من منطلق حرص جمعية المحافظة علي التراث المصري علي آثار مصر وتراثها الحضاري الذي يمتد عبر آلاف السنين معطيا تفرد لمصر أن تحتوي علي ثلث آثار العالم وتصير مصر قبلة لكل عشاق الحضارة التراث ، وتتسابق دول العالم في تدريس مناهج التاريخ التي تحتوي علي الحقبة المصرية القديمة في اهتمام بالغ وتقدير عظيم لهذه الحضارة التي نهل منها الجميع، عقدت الجمعية مؤتمرا صحفيا بالمجلس الأعلي للثقافة حول " تعديات الآثار ". عقد المؤتمر بحضور م . ماجد الراهب رئيس الجمعية ، محمد يوسف مدير منطقة دهشور وعديد من الأثريين وأعضاء الجمعية جاء فيه :
رفض الجمعية وبشدة كل الانتهاكات التي طالت ومازالت تتعرض لها كل مواقعنا الأثرية سواء بالتعدي أو بالاهمال ، ورفض كل أشكال التنقيب العشوائي التي تجري من بعض فئات الشعب تحت سمع وبصر المسئولين ليلا ونهارا في تعدي صارخ لكل القوانين والأعراف الدولية التي تحمي الاثار ، وتدين التراخي الغير مفهوم من وزارة الدولة للأثار للذود عن آثارنا وحمايتها سواء من التعدي المباشر أو الغير المباشر والاهمال والتراخي في ترميم الاثار وصيانتها . كما اعلنت الجمعية أنها تتقدم بعدة اقتراحات لتدارك هذا الموقف المشين بحضارتنا وتاريخنا منها مسئولية وزير الدولة للاثار عما يحدث وكل تبريراته الغير منطقية ولا تنفي مسئوليتة المباشرة، تأسيس مجلس وطني للآثار تاييدا لاقتراح السيد الدكتور عبد الحليم نور الدين وتعلن الجمعية تبني هذا الاقتراح أو تفعيل دور اللجنة العليا للآثار والتي جاء ذكرها في الدستور الجديد علي أن يكون لمؤسسات المجتمع المدني التمثيل الأساسي وصلاحيات تمكن هذه المؤسسات من التصدي لهذه الانتهاكات. يشمل هذا المجلس غرفة عمليات تستقبل كل التعديات علي مستوي الجمهورية من كل المناطق الأثرية ويمثل فيها مؤسسات المجتمع المدني ، وضع قانون ملزم لكل خريجي الآثار علي أن تكون هناك سنة خدمة عامة في كل مناطق الآثار بكل المحافظات والتحرك وسط الأهالي المجاورة لهذه المناطق للتعريف بأهمية الآثار والمردود الإقتصادي والتنموي في حالة المحافظة عليه. وكذلك رصد كافة التعديات وطرق الحلول ، اهتمام الإعلام المرئي والمسموع بكافة أشكال التراث بمختلف روافده مصري قديم قبطي اسلامي وخاصة الأماكن الغير مرتادة ، الإهتمام بإعداد مناهج متطورة للتاريخ المصري وخاصة في مرحلة الطفولة لزرع روح المواطنة وحب التراث والآثار لدي الأجيال القادمة ، تشجيع السياحة الداخلية وخاصة لدي الشباب وتأهيل المناطق الأثرية الغير مدرجة في البرامج السياحية التقليدية ، تضافر كافة الجهود والوزارات المختلفة مثل الآثار والثقافة والسياحة والشباب والتنمية المحلية والداخلية لخلق منظومة تنموية لكافة المناطق الأثرية ، الدعوة لعقد مؤتمر وطني للآثار تشارك فيه كافة الوزارات المعنية ومؤسسات المجتمع المدني علي أن يعقد خارج القاهرة برعاية الجامعات المصرية بإحدي محافظات الصعيد لوضع سياسة متكاملة للمنظومة الأثرية