أدانت فرنسا مقتل السياسي التونسي المعارض شكري بلعيد، الذي أسفر اغتياله عن احتجاجات كبيرة، في بلدات تونسية رئيسية، وكان بلعيد محاميا يساريا ومنتقدا للحكومة التونسية ومعارضا للمتشددين الذين كان يرى أنهم يخنقون الحريات التي اكتسبت في الانتفاضة التونسية قبل عامين. وأدان وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس، اليوم الخميس، الاغتيال بشدة، قائلا في مقابلة مع التلفزيون الفرنسي: "في البداية كانت الثورة كفاحا من أجل الكرامة والحرية والآن يهيمن العنف لذا أود أن أدين بشدة ما حدث في تونس، أنه اغتيال سياسي وأود أن أقدم دعمي ودعم فرنسا لمن يريدون وقف العنف وأقول إنه لا يمكننا أن نسمح بنمو ضيق الأفق والعنف."
وتابع، "لا أعلم من يقف وراء هذا القتل لكن يجب أن نرفض العنف، إنه ليس مقبولا في أي مكان وخاصة في تونس."
وأضاف فالس في مقابلة إذاعية "في أية حال هناك شعب وهناك شبان ونساء تكاتفوا للاطاحة (بالرئيس التونسي السابق زين العابدين) بن علي. أدان الرئيس الفرنسي أمس مقتل شكري بلعيد الذي كان من الديمقراطيين الذين يحاربون من أجل القيم العالمية وعلينا أن ندعم هؤلاء الديمقراطيين للالتزام بأهداف ثورة الياسمين."
وتجمعت حشود بعد ساعات من الهجوم في تونس واشتبكت مع الشرطة ورشقتها بالحجارة وأطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريق الاحتجاجات التي كانت هي الأكبر منذ الانتفاضة التونسية.