ثمن المهندس عبد المنعم الشحات، المتحدث الرسمي باسم الدعوة السلفية، موقف الأزهر الشريف من زيارة الرئيس الإيراني، محمود أحمدي نجاد، الحالية لمصر، مشيرا إلى أن "موقف الدعوة كان استقبال الرئيس الإيراني بحكم انعقاد مؤتمر قمة قادة دول منظمة التعاون الإسلامي في مصر، ولكن مع مواجهته بما يتم أخذه على بلاده". وقال الشحات، في تصريح له مساء أمس الثلاثاء، إن "شيخ الأزهر قد كفى السياسيين وغيرهم مؤونة هذا، حينما طالب الرئيس الإيراني بالتبرؤ من سب الصحابة، لا سيما السيدة عائشة «رضي الله عنها» ومطالبته بالامتناع التام عن محاولة إيجاد مد شيعي في مصر، وأن تحترم بلاده أمن الخليج وألا تتدخل في شئونه الداخلية، كما حادثه بشأن الاضطهاد الذى يعانيه أهل السنة في إيران".
وأضاف الشحات، أن "سكوت نجاد عن الإجابة بدلا من الرفض الصريح، هو نوع من التقية، ولكنها تقية تتناسب مع ما يشعر به من قوة بلاده السياسية والاقتصادية، وهو ما ساهم في ظهور الشيعة على حقيقتهم أمام العالم الإسلامي بخلاف فترات ضعفهم والتي مارسوا فيها التقية بشكل كبير مع علماء الأزهر ومع غيرهم؛ مما ساهم في تقبل العالم السني لهم ثم اتضح أن كل ذلك كان من باب التقية".
وأوضح، أن "تدخل مترجم الرئيس الإيراني ومقاطعته للشيخ حسن الشافعي أثناء إلقائه للبيان نيابة عن شيخ الأزهر، موقف شبيه بتعمد مترجم التليفزيون الإيراني عدم ترجمة عبارات الرئيس مرسي في الترضي عن الصحابة في كلمته التي ألقاها في إيران"، مشيرا إلى أن "من حق شيخ الأزهر أن يذكر ما قاله وإن لم يقبله الطرف الآخر".
وأكد الشحات، أن "الدعوة السلفية توقعت زيارة الرئيس الإيراني لمسجد الحسين «رضي الله عنه»، وحذرت منها مسبقا".