قررت النيابة العامة بالخانكة بإشراف المستشار حاتم الزيات، المحامى العام لنيابات شمال القليوبية، بحبس المتهم باغتصاب وقتل طفلة بالخانكة، 4 أيام احتياطيا على ذمة التحقيق، ووجهت له تهم القتل العمد والاغتصاب وحيازة أسلحة بيضاء، كما أمرت النيابة بالتحفظ على الجثة بمشرحة المستشفى، وندب الطب الشرعى للكشف عليها وتشريحها لمعرفة أسباب الوفاة. من ناحية أخرى استمعت النيابة لأقوال المتهم، والذى أكد أن المجنى عليها طالبة بالصف الثانى الابتدائى، وكانت معتادة التردد على منزلهم للحصول على درسى خصوصى مع زملائها لدى والده المدرس، مشيرًا بأن يوم الحادث قام باستدراجها إلى حجرته بدعوى إعطائها بعض الحلوى، ثم قام بتجريدها من ملابسها واغتصابها، وعندما حاولت الصراخ والاستغاثة بزملائها قام بطعنها بسكين بمنطقة البطن ثم ذبحها بالرقبة، وأكد المتهم أنه قام بالتخلص من السكين بإلقائها بأحد المصارف أثناء هروبه.
من ناحية أخرى، كشفت التحقيقات أن المتهم مدمن على تعاطى مخدر الهيروين، وسبق إيداعه بالمصحات النفسية من قبل، كما كشفت التحقيقات أن والد المتهم هو الذى قام بالإبلاغ عن الواقعة، وأنه عثر على جثة المجنى عليها داخل حجرة نجله المتهم عارية تمامًا من الملابس وبها آثار دماء بالمهبل، مع طعنة نافذة بالبطن وخروج الأحشاء، وكذا جرح ذبحى بالرقبة، وعثر على ملابسها على مقعد بجوارها.
وكان العقيد أحمد الشافعى، رئيس فرع البحث الجنائى بالخانكة، قد تلقى إشارة من المستشفى بوصول المجنى عليها أ.ع، 8 سنوات، تلميذة بالصف الثانى الابتدائى، جثة هامدة، إثر عدة طعنات بالرقبة والصدر، تم إخطار اللواء محمود يسرى، مدير أمن القليوبية، فكلف اللواء محمد القصيرى، مدير المباحث، بسرعة كشف غموض الحادث، وتوصلت التحريات إلى أن المجنى عليها كانت تتلقى درسًا خصوصيًا لدى والد المدرس فى منزله بالطابق الثانى، بقرية القلج، وأثناء خروجها من المنزل استدرجها المتهم إلى حجرة بالعقار، وقام بتجريدها من ملابسها واغتصابها بقوة، وعندما صاحت الطفلة بالاستغاثة قام بكتم أنفاسها وذبحها بالسكين وتركها غارقة فى دمائها وفر هاربًا.
ألقى القبض على المتهم ويدعى ش.ع، 20 سنة، عاطل، واعترف بارتكابه الواقعة، وأرشد عن السلاح المستخدم فى الحادث، وقام بتمثيل الجريمة أمام رجال النيابة، فأمرت بحبسه وتولت التحقيق.