قال أهالي نجع الجعران مركز المراغة، بمحافظة سوهاج مسقط رأس حمادة صابر الذي تم سحله أمام قصر الاتحادية ل«الشروق»: "إن سكان النجع يقومون الآن بالتشاور فيما بينهم بعمل وقفة احتجاجية حاشدة، وسيقومون فيها بقطع الطريق الزراعي (أسوان – القاهرة)، احتجاجًا على سحل ابن قريتهم.
وأضافوا، أنهم لم يقدموا على هذا الفعل الذي يعتبرونه نوعا تخريبيا إلا بعد أن تظهر الحقيقة كاملة، ويرون هل ابن قريتهم مدان أم لا، وخاصة أن الإعلام حاليا لا يمكن تصديقه.
في البداية، قال محمد أحمد محمد - 45 سنة - مزارع، وهو أحد جيران "حماده" وصهره: "اللي شفناه على الفضائيات غير ملم بكل الحكاية فهل حماده كاذب أم الإعلام كاذب؟ وهل الشرطة أرادت أن تنقذه من يد المتظاهرين أم تتعدى عليه؟ فأهل القرية في حيرة، وهل نقوم نحن بقطع الطريق العام أم ننتظر الحقيقة؟"
بينما أكد جمال عبد العارف من كبار القرية بنجع الجعران :بأننا لابد علينا التمهل فى أتخاذ القرارات حيث أن حمادة عندما ترك النجع منذ 22 سنة لم نعرف عنه شيئًا ويأتي على فترات متباعدة إلى النجع، وهو إنسان بسيط للغاية وفقير و- في حاله – على حسب علمنا لم يكن له أي آراء سياسية ومشغول فقط بلقمة عيشه!!
وأضاف، أننا نقوم بالاتصال بعائلته بالقاهرة لمتابعة حالة ابن قريتنا لأن تحركاتنا في الوقت الحالي محسوبة علينا، ولا يمكن أن يستغلنا طرف لتحقيق مكاسب رئاسية ولو كان ابن قريتنا (حمادة) بلطجي بالفعل، وكان من البلطجية الذين يقومون بإلقاء المولوتوف على قصر الاتحادية، فليس منا وعلى القضاء أن يأخذ مجراه.
من ناحية أخرى، قال الدكتور صابر حارص رئيس وحدة بحوث الرأي والإعلام بجامعة سوهاج، إن أية محاولة لربط ما حدث لحمادة بالنظام أو الرئيس أو وزارة الداخلية تفكير غير موضوعي وينم عن تحيز وعصبية.