قرر صحفيو الجرائد الحزبية المعتصمون بالمجلس الأعلى للصحافة، لليوم الخامس على التوالي، تصعيد احتجاجاتهم بتنظيم وقفات يومية أمام مبنى وكالة أنباء الشرق الأوسط؛ حيث يتواجد مقر مؤقت للأعلى للصحافة، باعتباره آخر ملاذ لهم، والدخول في إضراب عن الطعام، وذلك للضغط على الأطراف المعنية لتنفيذ مطالبهم، وهما المجلس الأعلى للصحافة، ومجلس الشورى . وشدد الصحفيون، خلال اجتماع، عقد اليوم الاحد، بمقر الاعتصام على الإصرار المستميت على مطالبهم، المتمثلة في التوزيع على الصحف القومية، وسداد التأمينات الاجتماعية والرواتب المتأخرة، بعد أن تعرضت صحفهم للتوقف عن الصدور لأكثر من عامين، بما ترتب عليه عدم الحصول على مستحقاتهم المالية.
وقال محسن هاشم، رئيس تحرير الجيل والمنسق العام للاعتصام: "إنهم سوف يتخذون خطوات تصعيدية ستكون مفاجأة للجميع حال استمرار سياسة التسويف والمماطلة، خاصة بعد أن تأكد لهم بالدليل القاطع وجود عدد من أعضاء المجلس الأعلى للصحافة، شرعت في تأزم الموقف، فتارة يروجون شائعات عن عدم اختصاص الشورى والأعلى للصحافة، وتارة أخرى التصريح بأرقام وهمية مبالغ فيها، وذلك بقصد تعثر الحل، وإيهام الجميع بأن المطالب يصعب تحقيقها" .
وأوضح هاشم، أنهم رفضوا بالإجماع جميع مقترحات ممدوح الولي، نقيب الصحفيين، والتى لا تحقق أدنى حقوقهم، ومنها إنشاء جريدة خاصة أو موقع إلكتروني يضم صحفيي الأحزاب، الذين يبلغ عددهم مائة صحفي يستحقون حل أزمتهم، خاصة وأنهم فقدوا العمل تمامًا، مشيرًا إلى أنهم يريدون أن يكون هناك جريدة تحت غطاء حكومي، وليس جريدة خاصة.
وأفاد هاشم، بأنهم طرحوا حلولا تتضمن حل الأزمة في أسرع وقت، دون المساس بحقوق الزملاء في الصحف الأخرى؛ بحيث لا تُحمّل ميزانيات المؤسسات أي أعباء.