رحب رئيس مجمع اللغة العربية بالقاهرة، الدكتور حسن محمود الشافعي، بفوز المجمع بجائزة الملك فيصل العالمية للغة العربية وآدابها، مؤكدا أن هذا يعكس الاهتمام من قبل القائمين على الجائزة بدور المجمع اللغوي في تأصيل والحفاظ على لغة القران الكريم، وأن هذا التكريم هو في الأساس تكريم للغة العربية والمتحدثين بها والمحافظين عليها. وقال الشافعى، في تصريحات لصحيفة "المدينة" السعودية اليوم، إن جائزة الملك فيصل العالمية تشرف من ينالها لأنها يقوم عليها علماء ومفكرون يتمتعون بالحيادية والموضوعية وليس لها غرض سوى تشجيع العلم والعلماء وتعكس في مضمونها وسطية الاسلام وتشجيعه للعلم سواء جاء من قبل مسلمين أو غير مسلمين وهي جائزة حيادية دون غيرها من الجوائز التي يكون لها غايات اخري ومن هنا اتسمت هذه الجائزة بالعالمية.
وأضاف، أن الاعتناء بالمجمع اللغوي يعكس حرص القائمين على الجائزة على تدريس والاهتمام بالعلوم اللغوية، مشيرا إلى أن مثل هذه الجوائز تحرك الذات الحضارية العربية لبعث نهضة كاملة وانطلاقة شاملة في العلم والسياسة والاقتصاد .
وأوضح الشافعى أن مجمع اللغة العربية يضم بين أعضائه وخبرائه مجموعة من أنضج رجالات مصر والعالم العربي علميا في كافة التخصصات المتعلقة باللغة العربية، والمجمع قصي في طرف من الدنيا لكن عمله في صميم الحياة العلمية والفكرية والاجتماعية.
وحذر الشافعى من أن مرضنا الأساسي أننا لا نحترم اللغة العربية وبعض المثقفين يتعلل بعدم تعلمه قواعد النحو وهذا خطأ، ونحن نقول بوجوب تعلم اللغة الأجنبية لكن بعد أن يتمكن الطفل والنشء من لغته الأصلية القومية وهي اللغة العربية، أما أن يهمل تعليم العربية في المدارس والجامعات ولا يعرف الشاب من لغته وتراثه شيئا فهذا خطر كبير جدا، وهذا انقطاع عن العربية وعن لغتنا الأصلية.