أكدت الجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين ضرورة إبقاء قضية النازحين الفلسطينيين من سوريا إلى لبنان في إطارها الإنساني بعيدا عن جميع أشكال الاستغلال السياسي. وطالبت الجبهة، في بيان لها اليوم الاثنين، الجميع بتحمل واجباتهم الإنسانية بالوقوف على حاجات النازحين الإنسانية والتعامل مع هذه القضية بعيدا عن أشكال التمييز، ودعت جميع الهيئات المعنية بقضية الإغاثة خصوصا وزارة الشؤون الاجتماعية والهيئة العليا للإغاثة إلى "التعامل مع النازحين الفلسطينيين بشكل إنساني.
كما طالبت وكالة الغوث "الأونروا" بتحمل مسئولياتها باعتبارها الجهة المعنية بشكل مباشر بإغاثة النازحين لجهة تقديم المساعدات السريعة لهم خصوصا تأمين المسكن ووضع الخطط المستقبلية الكفيلة بالتخفيف من المعاناة الإنسانية للعائلات إلى حين عودتها السريعة إلى مخيماتها في سوريا.
ودعا البيان المؤسسات الفلسطينية وفي مقدمتها منظمة التحرير الفلسطينية والفصائل واللجان الشعبية ومؤسسات المجتمع المدني إلى مضاعفة جهود الإغاثة ومواكبة المستجدات والتطورات المتسارعة بما يتطلبه ذلك من إجراءات سريعة وخطط تستجيب لأوضاع النازحين وحاجتهم إلى المساعدات العاجلة.
وأكدت ضرورة تحصين المخيمات وإبعادها عن أي تداعيات سلبية للأزمات الداخلية والإقليمية، معتبرة أن اللاجئين في لبنان ليسوا طرفا في هذه الصراعات وأولويتهم قضيتهم الوطنية خاصة حق العودة.
وحول قضية المعتقلين الفلسطينيين في السجون الاسرائيلية دعا البيان إلى إثارة قضيتهم في جميع المحافل الدولية خصوصا في مجلس الأمن ومجلس حقوق الإنسان، مشددا على ضرورة تعزيز الوحدة الداخلية الفلسطينية لمجابهة المخططات الإسرائيلية عبر إنهاء الإنقسام فورا.