وقع وزير الداخلية السعودية الأمير محمد بن نايف، ووزيرة الأمن الداخلي الأمريكية جانيت نابوليتانو، اتفاق الترتيبات الخاصة ببدء تطبيق برنامج «المسافر الموثوق به» بين البلدين، الذي يتيح لسلطات الجمارك والجوازات وحرس الحدود تطبيق البرنامج ومبدأ المعاملة بالمثل، لتيسير وتسريع فحص المسافرين الموثوق بهم في المطارات ويسهل عمليات التبادل التجاري وحركة السفر بين السعودية وأمريكا، كما سيساعد السلطات الأمنية المختصة من الجانبين على التعرف بفاعلية على التهديدات المحتملة، والحفاظ على أمن حدودهما وبلديهما. وذكر بيان نشر في الرياض اليوم أن الوزير السعودي، الذي يزور أمريكا حاليا، بحث مع المسؤولة الأمريكية خلال الاجتماع علاقات الشراكة والتعاون القائمة بين السعودية وأمريكا لتعزيز الأمن وتحقيق الرخاء الاقتصادي للشعبين.
وأوضحت وزيرة الأمن الداخلي الأمريكي - في بيان أصدرته الوزارة عقب اللقاء، أن الاجتماع يمثل خطوة أخرى كبرى إلى الأمام في سبيل دعم علاقات الشراكة بين البلدين.
وذكر البيان "أنها تشعر بالفخر للروابط القائمة بين البلدين لأن تعزيز التعاون بين السعودية وأمريكا يؤكد التزام الجانبين بتأمين بلديهما ضد التهديدات الجديدة والناشئة مع دعم وتيسير أوجه العلاقات التجارية وتسهيل حركة السفر بينهما بصورة أكثر فاعلية".
كما أوضح، أن كلا من وزارة الداخلية السعودية ووزارة الأمن الداخلي الأمريكية تعرفان أن دعم وتنمية تلك العلاقات، إنما يخدم المصالح المشتركة للسعودية وأمريكا".
وأشار البيان إلى أن الجانبين أكدا أهمية علاقات التعاون الناشئة بينهما في مجال أمن شبكات المعلومات، وأن للبلدين مصالح ثنائية في تعزيز الشراكة بينهما لحماية البنية التحتية الحيوية المهمة للقطاعين الحكومي والخاص، ولجعل شبكات المعلومات أكثر أمنا لاستخدام مواطنيهما، خاصة إذا ما وضع في الاعتبار الأهمية التي يمثلها كلا البلدين للاقتصاد العالمي، موضحًا أن الشراكة بين البلدين في مجال أمن المعلومات ستسهم كذلك في دعم الأمن العالمي.
وسلط البيان الضوء على الجهود المتواصلة في مجال مكافحة التحديات الأمنية الدولية وحماية البنى التحتية والأمن البحري، من خلال المكتب المشترك لبرنامج الإدارة ومبادرات وزارة الداخلية التي تؤكد بشكل إضافي عمق الروابط بين وزارة الداخلية في السعودية ووزارة الأمن الداخلي الأمريكية، كما تؤكد الأهمية الحيوية لجميع أوجه التعاون بين السعودية وأمريكا في المجال الأمني.