قال مبعوث أمريكي في آسيا، اليوم الأربعاء، إن الولاياتالمتحدة تدفع بشدة في اتجاه فرض عقوبات صارمة على كوريا الشمالية، لكن دبلوماسيين في الأممالمتحدة، قالوا إن من غير المرجح أن تؤيد الصين حليفة بيونج يانج ذلك. وتريد واشنطن وكوريا الجنوبية واليابان والاتحاد الأوروبي، معاقبة كوريا الشمالية لإطلاقها صاروخًا في ديسمبر بإصدار قرار من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، وفرض عقوبات أكثر صرامة على بيونج يانج.
وقال كيرت كامبل، أكبر مسؤول دبلوماسي في الولاياتالمتحدة لشؤون شرق آسيا للصحفيين، بعد اجتماعه مع مسؤولين من وزارتي الدفاع والخارجية في كوريا الجنوبية: "نتوقع خطوات رسمية في مجلس الأمن في المستقبل القريب جدًا."
وأضاف كامبل، أن واشنطن "تجري مشاورات مكثفة حقًا" في مجلس الأمن، ولم يذكر بشكل مباشر مسألة إشراك الصين في الأمر، ومن المقرر أن يتوجه إلى اليابان بعد كوريا الجنوبية.
وبكين، هي الحليف الدبلوماسي الكبير الوحيد لكوريا الشمالية. وفي حين أنها وافقت على فرض عقوبات بعد التجربتين النوويتين لبيونج يانج في عامي 2006 و2009، فإن دبلوماسيين في الأممالمتحدة يقولون إن الصين تريد فقط بيانًا رئاسيًا لإدانة إطلاق الصاروخ الأخير، وستسمح بإضافة أسماء أخرى لقائمة سوداء تابعة للأمم المتحدة.
وكان نجاح كوريا الشمالية في ديسمبر في إطلاق صاروخ طويل المدى، وهو أول صاروخ يضع قمرًا صناعيًا في مداره، إنجازًا كبيرًا لزعيم كوريا الشمالية الجديد كيم جونج أون.
وأحدثت عملية الإطلاق توترًا في شرق آسيا، في الوقت الذي انتخب فيه زعيم جديد في كل من اليابان وكوريا الجنوبية، اللتين تريد الولاياتالمتحدة منهما إصلاح علاقاتهما الثنائية بعد تصاعد التوتر بينهما على جزيرة متنازع عليها.
ومن المقرر، أن يلتقي كامبل برئيسة كوريا الجنوبية المنتخبة بارك جيون هي، في وقت لاحق اليوم.
ويسعى أيضًا مسؤولون أمريكيون إلى طمأنة طوكيو، بينما تواجه تحديات شبه يومية من الصين بسبب نزاع على السيادة بشأن جزر أخرى.