أدى رئيس الجمهورية، محمد مرسي، صلاة الجمعة اليوم، بمسجد الفاروق بالتجمع الخامس قرب منزله، محاطاً بخمسة صفوف حراسة، ضمّت عناصر من الحرس الجمهوري، و100 مجند من الأمن المركزي في زي مدني. وانصرف الرئيس دون أن يلقي كلمة عقب انتهاء الصلاة، وسط مطالبة بعض المصلين له بإلقائها، في حين طالبه أحدهم بالعمل من أجل "الإفراج عن المعتقلين المصريين بالسعودية".
وتحدث خطيب المسجد عن قيمة الحوار في الإسلام، ودعا لشعب مصر وللرئيس، حيث دعا له ب"الحفظ من كيد الكائدين".
ووصل الرئيس مرسي، للمسجد مبكراً، ووجد في انتظاره ثلاث سيارات كبيرة تابعة لقوات الأمن المركزي، حيث نقلت العشرات من المجندين، مرتدين ملابس مدنيّة، واصطفوا في ثلاثة صفوف متوالية في مقدمة المسجد، يتقدمهم صفان خلف الإمام، وجلس في الأول منهما، الرئيس مرسي، محاطاً بعناصر الحرس الجمهوري، الذين شغلوا أطراف الصف الأول، والصف الثاني، وقفوا حائلا دون وصول المصلين للرئيس مرسي.
وبمحيط المنطقة، انتشرت سيارات قليلة تابعة للشرطة، في حين انتشر العديد من عناصر الحرس الجمهوري على كافة أبواب المسجد، وقاموا بتفتيش المصلين، ك"إجراءات تأمينية".
وتحدث خطيب المسجد، الشيخ نجاح عبد الغني، وكيل الجمعية الشرعيّة بالدرب الأحمر، خلال خطبته بمسجد الفاروق، عن قيمة الحوار في الإسلام، ودعا لنبذ الخلافات، والتمسك بآداب وأصول الحوار.
ورداً على سؤال ل"الشروق" بشأن "الكائدين" الذين قصدهم، قال عبد الغني: "الشيطان وشياطين الإنس، يكيدون للرئيس، والله قال إن كيد الشيطان كان ضعيفا"، مشدداً على ضرورة "التمسك بقيمة الحوار والتحلي بآدابه".