قال قيادي ميداني من حركة "أنصار الدين" المسلحة في شمال مالي: "إن قوات الحركة ستدخل مدينة "موبتي" ، وسط البلاد، اليوم الجمعة، بعد انهيار دفاعات الجيش المالي؛ إثر دخول تحالف الحركات المسلحة قرية "كونا "الاستراتيجية".
ونقلت وسائل الإعلام الجزائرية عن القيادي، الذى رفض ذكر اسمه، قوله: "إن حركة أنصار الدين أعطت مهلة للقوات الحكومية، لتغادر المدينة، صباح اليوم الجمعة"، مضيفًا أن قوات الحركة ستدخل المدينة من دون قتال أو به، إذا رفض من أسماهم بالطواغيت مغادرة "موبتى"، وقرروا المواجهة مع تحالف الحركات "الجهادية" القادم من شمال البلاد .
ولم يعلق الجيش المالي على الأمر حتى الآن، فيما ذكرت مصادر إعلامية، أن الرئيس المالي بالإنابة، ديكوندا تراوري، سيتوجه اليوم بخطاب يدعو فيه بحسم قضية التدخل سريعًا .
وتعتبر مدينة "موبتي" عاصمة محافظة تحمل نفس الاسم، وتُعد من أهم المحافظات المالية، وتمتد على مساحة تزيد على 79 ألف كيلومتر مربع، وتحدها من الجنوب الشرقي بوركينا فاسو، ويبلغ سكانها أكثر من مليوني نسمة .
يُذكر أن مجلس الأمن الدولي، سبق أن اتخذ قرارًا في 20 ديسمبر الماضي، يقضي بإرسال قوات دولية إلى مالي، بغية إنهاء سيطرة الجماعات المسلحة على الشمال، إلا إن توقيت العملية لم يتم تحديده، وذلك في إطار إعطاء الأولوية، للتوصل إلى تسوية سياسية للصراع.
وتتنازع حركتا تحرير "أزواد" و"أنصار الدين" النفوذ في شمال مالي مع تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، وحركة التوحيد والجهاد المنشقة عنه، وذلك منذ أبريل الماضي، تاريخ سقوط شمال البلاد تحت سيطرة هذه المجموعات، غداة انقلاب عسكري، أطاح بالرئيس المالي، توماني توري، وانسحاب الجيش النظامي من الشمال.