رغم اعتذاره عن المنصب فور ترشحه، واعتراضاته المسبقة حول عدم توافر المناخ الملائم للعمل، وقصر مدة الوزارة الحالية، إلا ان المهندس عاطف حلمي وزير الاتصالات الجديد، قبل المنصب في النهاية، وخلف وزير الاتصالات المستقيل هاني محمود. الملاحظ ان اختيار "حلمي" تم بنفس فلسفة اختيار هاني، حيث يتمتع الاثنين بخلفية متقاربة في العمل بالشركات الخاصة العالمية، ولهم نفس التوجه في سياسات العمل وهو ما لقي قبولا واستحسانا في قطاع الاتصالات وتكنوولجيا المعلومات والعاملين بالوزارة.
حلمى الذي تخرج في كلية الهندسة بجامعة عين شمس عام 1980، وحصل علي ماجستير في تكنولوجيا المعلومات، شغل منصب أول مدير تنفيذى لشركة أوراكل العالمية فى مصر عام 1996، وظل فى منصبه لمدة 10 سنوات، وكان أحد مؤسسى مركز أوراكل للدعم الفنى، كما شغل منصب رئيس غرفة تكنولوجيا المعلومات، وعين كعضو لمجلس إدارة الهيئة القومية للبريد بقرار من وزير الاتصالات الاسبق محمد سالم، ويشغل حاليا عضو مجلس إدارة هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات"ايتيدا".
يواجه قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات عدة تحديات، خاصة مع تراجع الربحية ومعدلات النمو، علي خلفية تراجع الاستثمارات الاجنبية وتوقف العمل في البنية التحتية، وتعثر الشركات الصغيرة والمتوسطة بعد الثورة.
كما ينتظر القطاع قرارات حاسمة في عدة ملفات مطروحة مثل الرخصة المتكاملة لشركات الاتصالات، وتعيين رئيس تنفيذي جديد لهيئة البريد وهو المنصب الشاغر منذ اكثر من ستة اشهر، وطرح عدد من الرخص الجديدة مثل تحويل الاموال عبر المحمول والتتبع الالي ، بخلاف الانتهاء من استراتيجية البرودباند التي تسببت في تراجع لموقع مصر العالمي في الاتصالات.