نفى عضو اللجنة المركزية لحركة فتح محمد أشتيه، وجود مبادرات جديدة لاستئناف المفاوضات مع إسرائيل المجمدة منذ أشهر. وقال أشتيه - في تصريح لصحيفة «الغد» الأردنية، نشرته في عددها الصادر اليوم الخميس - إنه لم تتقدم أية جهة سواء أكانت فرنسية أم بريطانية أم أمريكية بمبادرة جديدة لاستئناف المفاوضات خلافا لما تردد مؤخرا، مؤكدا الاستعداد الفلسطيني للعودة إلى المفاوضات فورا شريطة توفر متطلباتها.
وأكد أن الموقف الفلسطيني ثابت من ضرورة وقف الاستيطان وإطلاق سراح الأسرى المعتقلين لدى سجون الاحتلال الإسرائيلي، وتوفير متطلبات المرجعية الواضحة وفق الشرعية الدولية والوسيط النزيه والإطار الزمني، وذلك من أجل استئناف المفاوضات.
وتابع أشتيه: "نحن جاهزون للعودة إلى التفاوض غدا إذا توفرت تلك المتطلبات اللازمة لاستئنافها وإنجاحها معا"، لافتا إلى سياسة العدوان الإسرائيلي المقوضة لحل الدولتين ولأي أفق سياسي مستقبلي.
واستبعد اشتيه استئناف التفاوض مع إسرائيل قريبا، مشيرا إلى المرحلة الانتقالية التي تمر بها الإدارة الأمريكية حاليا استعدادا للولاية الرئاسية الثانية لباراك أوباما والإنشغال الإسرائيلي بالانتخابات البرلمانية "الكنيست"، المقررة في 22 يناير المقبل.
وقال إن الدول العربية تسعى لتسويق مبادرة السلام دوليا بنفس مضمونها دون تغيير ولم تتقدم بأية مبادرة جديدة لاستئناف المفاوضات"، مؤكدا أنه لا توجد أي مبادرة عربية جديدة وإنما محاولة لطرح المبادرة العربية للسلام كما أقرتها قمة بيروت 2002 لاستئناف العملية السلمية المجمدة منذ أشهر.
وأضاف، أن الدول العربية تحاول تسويق مبادرة السلام دوليا، مبينا أن أي تغيير فيها سيصيب الشكل دون المضمون.
وكانت جامعة الدول العربية قد أعلنت في اجتماع عقدته أثناء العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة تكليف لجنة مبادرة السلام بإعادة تقييم الموقف العربي إزاء مجريات عملية السلام المعطلة، بما في ذلك جدوى استمرار التزامه بطرح مبادرة السلام كخيار استراتيجي.
وأعلنت سلطات الاحتلال الإسرائيلي مؤخرا، عن مشروع «إي ون» الاستيطاني في الأراضي المحتلة الذي يقضي على أية فرصة لإقامة دولة فلسطينية متصلة وعاصمتها القدس الشريف.