أكد المشاركون في أعمال المؤتمر الطبي العالمي "صن" الذي أقيم تحت عنوان "العلاج الكيمائي قبل جراحة الأورام" أن أورام الثدي تحتل المرتبة الثانية من حيث انتشار الأورام في مصر، حيث تنتشر ما بين سيدات المدن بنحو ثلاثة أضعاف مقارنة بالقرى. وأرجع المشاركون ارتفاع نسبة أورام الرئة إلى 90% بسبب التدخين، وأثبتت الأبحاث العلمية أن تدخين الشيشة الواحدة تعادل من 100 إلى 150 سيجارة.
وناقش المشاركون بحثا علميا حول إعطاء العلاج الكيمائي قبل الاستئصال الجراحي لأورام الثدي الأمر الذي ساهم في التدخل الجراحي لاستئصال الورم من الثدي فقط.
جاء ذلك خلال فعاليات المؤتمر العلمي الذي يقام للعام الثاني على التوالي بالتعاون مع جامعتي جورج واشنطن وتوليدو الأمريكية وبالتعاون مع الجمعية الطبيةالعلمية تحت عنوان "العلاج الكيمائي قبل جراحة الأورام".
واستعرض المشاركون أحدث الأبحاث العلمية في مجال علاج سرطان القولون الذي يحتل المرتبة الخامسة ويمثل 53% من أورام الجهاز الهضمي، موضحين أن أورام القولون يصاب بها المرضى في متوسط عمر الخمسين، بينما شهدت الخمس سنوات الأخيرة انخفاض متوسط العمر عند الإصابة بالمرض إلى 40 سنة بين الرجال والنساء.
وتناول المتخصصون عددا من الأبحاث تأتي في مقدمتها استخدام العلاج الموجه, بالإضافة إلى العلاج الكيمائي في المراحل المتأخرة من سرطان القولون التي أدت إلى رفع نسبة الاستجابة للعلاج إلى 40% في حالات أورام القولون المنتشرة في الكبد مما يساهم في استئصالها جراحيا.
وعرض المشاركون أحدث التقنيات المستخدمة وعلاجات سرطان القولون والمستقيم وذلك عن طريق العلاج الإشعاعي ثلاثي الأبعاد وذلك بالتزامن مع العلاج الكيميائي الذي أدى إلى تحسن ملحوظ في النتائج وزيادة نسبة الشفاء.
شارك في فعاليات المؤتمر نخبة من الأساتذة والأطباء من مصر والعالم بمختلف التخصصات لعرض ومناقشة أحدث وأهم التقنيات والأبحاث والأساليب العلمية الجديدة في علاج مرضى الأورام برئاسة الدكتور عمرو عبد العزيز والدكتور ياسر القرم أستاذي علاج الأورام بجامعة الإسكندرية.