أكد وزير الخارجية الفرنسي- لوران فابيوس، أن بلاده "قلقة" بالأحداث التي تشهدها مصر منذ عدة أسابيع.
وقال "فابيوس" -في مقابلة مساء أمس الأحد، مع قناة "تي في 5"، وإذاعة "فرنسا الدولية"، وصحيفة "لوموند" إنه "لا سبيل آخر عن الحوار والديمقراطية في مصر".
ورداً على سؤال عما إذا خرج الاستفتاء على مشروع الدستور في مصر، والذي صاغه أعضاء الجمعية التأسيسية من الإخوان المسلمين والسلفيين، ب"الموافقة" سيمثل مصدر قلق بالنسبة لفرنسا، أوضح "فابيوس" أن بلاده اعتبرت تحرك الرئيس- محمد مرسي، على الساحة الدولية "إيجابي جداً".
وأضاف أنه "بالفعل الإعلان الدستوري الأخير الذي تم سحبه، ثم الطريقة التي تم بها الوصول إلى نص الدستور تشغلنا، إلا أن عملية التصويت في الاستفتاء تجري حالياً، وننتظر النتائج النهائية بعد إجراء المرحلة الثانية المقررة السبت المقبل في سبعة عشر محافظة".
وأعرب رئيس الدبلوماسية الفرنسية، عن أمله في أن تُجرى عملية الاقتراع ب`"طريقة سليمة".
وأوضح الوزير الفرنسي، أن هناك عاملين مهمين في مصر، فعلى الصعيد الدولي فإن مصر ومنذ زمن طويل تعد قوة "للسلام"، لاسيما فيما يتعلق بالصراع "الفلسطيني – الإسرائيلي"، مشيراً إلى أن الرئيس "مرسي" قام مؤخراً بدور "ضروري للغاية" بالنسبة لاتفاق وقف إطلاق النار بين حركة حماس بغزة وإسرائيل.
وأضاف أن العامل الآخر يتمثل في الوضع الداخلي، لاسيما الاقتصادي "الصعب" في مصر حالياً .. معتبراً أن مصر في حاجة إلى دعم خارجي، خاصة من جانب الولاياتالمتحدة وبلدان عربية أخرى، كما أنه يجب أن تعمل على تحسين مستوى معيشة المواطن، وأيضاً مواصلة الطريق نحو الديمقراطية.
وعما إذا كانت هناك مخاوف على اتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل، بعد وصول الإسلاميين للحكم في البلاد، أوضح وزير الخارجية الفرنسية، أن "الرئيس محمد مرسي، قد أكد استمرار معاهدة السلام".