قال الدكتور عصام العريان– نائب رئيس حزب الحرية والعدالة، إن مشروع الدستور هو نص لدستور حقيقي يعني بحياة المصريين، وإن الجمعية التأسيسية للدستور تأسست بالتوافق الوطني، وكذلك جاءت بأكبر توافق وطني ممكن خلال عملها، وذلك كان بالتوقيع من جميع المنسحبين قبل انسحابهم.
وأوضح العريان، الذي ظهر في لقاء بستوديو قناة "سكاي نيوز عربية" بالقاهرة، أن هناك قلق من مشروع الدستور، وأن الجميع من حقه أن يشعر بالقلق في ظل ما يدور من أحداث، ولكنّه أعرب عن سعادته في الوقت ذاته بأن الشعب المصري لم يُصبح خائفًا وأصبح يطالب بمطالبات تدُل على التحوّل الديمقراطي.
وعقّب عصام العريان على الأحداث الدامية التي حدثت أثناء زيارته للولايات المتحدة، حيث قال: "نحن لا نُسأل عن الدماء التي سالت في اشتباكات الاتحادية، ولكن نُسأل عن حماية الشرعية، ولم أطلب من أنصارنا مهاجمة معتصمي المعارضة في الاتحادية"، ونفى العريان أن يكون لدى جماعة الإخوان مليشيات عسكرية كما أدّعى البعض، حيث قال في هذا الشأن: "ليس لدينا مليشيات مُسلّحة إطلاقًا".
وأرجع سبب حشد الإخوان المسلمين للتظاهر في مليونية جامع رابعة العدوية اليوم الجُمعة، إلى تأييد التصويت على الدستور ب"نعم"، في ظل حشد من جميع القوى لتوصيل رسائلها لمؤيديهم من الشعب.
أما عن رأيه في تصاعد حدة الاحتقان في الشارع المصري، قال العريان: "نحن نعاني الآن حالة شبق للسُلطة ممن هم خارجها، وأؤكد للجميع أن جماعة الإخوان لا تتدخل مطلقًا في عمل الرئيس ولا مؤسسة الرئاسة"، ونفى العريان أي إساءة لرموز المعارضة أمثال حمدين صباحي، ومحمد البرادعي.
كما نفى أيضًا ما قاله الرئيس السوري بشار الأسد، عندما قال إن هناك مؤامرة كونيّة على مصر، وطالبه الرئيس السوري بأن يتنحى عن حُكم سوريا، في حين اتهم "العريان" في الوقت ذاته 500 شخصية من نظام مبارك السابق، وقال إنهم يديرون عمل ثورة مضادة في البلاد.
ثم تطرق "العريان" للحديث عن القرارات المتضاربة لمؤسسة الرئاسة، قائلاً: "اضطراب القرارات الرئاسية الأخيرة ظاهرة طبيعية لدولة قامت فيها ثورة كبيرة، كما أن ذلك حدث في عدة دول كثيرة سبقتنا في الثورة كفرنسا وأمريكا وروسيا وإيران".
واختتم تصريحاته التي أدلى بها خلال الحوار معه، بحديثه عن الوضع القانوني لجماعة الإخوان، حيث قال في هذا الشأن: "الوضع القانوني لجماعة الإخوان المسلمين سيتحدد بإصدار قانون يُنظّم عمل الجمعيات الأهلية في مصر".