أكد يحيى كشك، محافظ أسيوط، أن أجهزة المحافظة بكامل إمكانياتها وتقدم كافة المساعدات لتنمية مهارات الفلاحين والمزارعين فى تحسين دخولهم، ورفع قدراتهم فى مجال الزراعة التى هى إحدى مقومات الأمن القومى الغذائى فى مصر. جاء ذلك خلال لقائه بوفد منظمة "الإيفاد" التابعة للأمم المتحدة بحضور جمال آدم سكرتير عام محافظة أسيوط، ووكيل وزارة الزراعة والرى، حيث ناقش المحافظ خلال اللقاء المشروعات التى تقوم منظمة الإيفاد المعنية بالمجال الزراعى بالتعاون مع الحكومة المصرية ووزارات الرى والزراعة والكهرباء والممثلة فى مشروع تطوير نظام الرى للأراضي الزراعية، والذى سيساهم فى تحسين الرى فى 3 محافظات بالصعيد هى (قنا وسوهاج وأسيوط) ومحافظات(كفر الشيخ والبحيرة) بالوجه البحرى. وقال أحمد رفعت، وكيل وزارة الزراعة بأسيوط، إن الهدف من المشروع هو تقليل كمية المياه المفقودة من القنوات والترع ويطبق المشروع على عدة مراحل المرحلة الأولى تستغرق عامين ويتم خلالها تحسين الرى فى 5000 فدان بقرى أبنوب والفتح وهى أكثر القرى احتياجا لهذا المشروع بالمحافظة.
وأضاف رفعت، أن المشروع يقلل كمية الفاقد فى المياه إلى 15% مشيرا إلى أن المشروع يتكلف 20 مليون جنيه، حيث يعطى أيضا قروضا ميسرة للمزارعين، يكون سدادها على 20 عاما تعطى 5 سنوات سماحا، وتسدد الأقساط على 15 سنة بفائدة 5.%، كما تقدم قروضا متناهية الصغر، تتضمن عمل مشروعات إنتاج حيوانى والبان وصناعات غذائية. وفى سياق متصل، أكد الدكتور محمد سمير مدير وحدة مشروعات تطوير الرى الحقلى بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضى أن اختيار أسيوط لتطبيق المشروعات المقدمة من الإيفاد جاء لكونها من أكثر المحافظات فقرا على مستوى الجمهورية.
كما أوضح أن مراكز أبنوب والفتح من أكثر المناطق المفتتة الحيازة، وأضاف، أن المشروع سينعكس بطريقة إيجابية على المزارعين فى أسيوط وعلى الأراضى الزراعية التى سيتم تطويرها وتحسين الرى فيها.