«مرسى تراجع.. وفشل فى تهدئة المعارضين».. هذا ما خلصت إليه صحيفة «توداى زمان» التركية عن الأوضاع فى مصر بعد أن أصدر الرئيس محمد مرسى إعلانا دستوريا جديدا ألغى بموجبه الإعلان السابق، الذى أثار احتجاجات عنيفة فى الشارع المصرى، واعتبرت المعارضة أنه يمنح الرئيس صلاحيات واسعة ويحصنه ضد رقابة القضاء. وأشارت الصحيفة إلى أن قوى المعارضة دعت إلى مزيد من الاحتجاجات، إذ تعتبر أن الإعلان الجديد يمثل تراجعا جزئيا فى موقف الرئيس مرسى، ولكنه لم يفعل شيئا حيال أزمة الاستفتاء، فمطلبهم الأساسى هو إلغاء الاستفاء على مشروع الدستور الجديد، والمقرر السبت المقبل، خاتمة بأن «المعارضة تعتبر أن مرسى عمق الأزمة بإصراره على إجراء الاستفتاء فى موعده».
فى نفس الاتجاه جاءت تغطية «حرييت ديلى نيوز»، إذ أبرزت رفض المعارضة لتراجع مرسى غير الكافى، بوجهة نظرهم، حتى قبل أن تجرى «جبهة الانقاذ»، ممثل قوى المعارضة الأبرز، محادثاتها بشأن الإعلان الجديد.
وأبرزت الصحيفة التركية موقف الجيش من الأزمة، حيث أشارت إلى أن البيان الذى أصدرته القوات المسلحة السبت الماضى، وهو الأول للمؤسسة العسكرية منذ بداية الأزمة، مشيرة إلى أنه بعد ساعات من هذا البيان جرى إصدار الإعلان الدستورى الجديد الذى ألغى سابقه المثير للجدل.