أعلن سفير روسيا لدى حلف شمال الأطلسي ألكسندر جروتشكو، في تصريح نقلته وكالات الأنباء الروسية، أن سوريا أكدت أنه ليست لديها "أي نية" لاستخدام أسلحة كيميائية في مواجهة تقدم المقاتلين لمعارضين، ردا على أسئلة وجهتها إليها موسكو. وقال السفير جروتشكو: "ليست لدينا أي معلومات تفيد بوجود خطط لاستخدام الأسلحة الكيميائية" من قبل النظام السوري، وأضاف "نحن نتابع الوضع عن كثب" في سوريا.
وتابع أن السوريين "ردوا بوضوح أنهم لا يخططون بتاتا لاستخدام الأسلحة الكيميائية، وأنها جميعها تخضع لرقابة مشددة".
وتزايدت الشكوك لدى الدول الغربية في الفترة الأخيرة من لجوء الرئيس الأسد إلى الأسلحة الكيميائية في النزاع المستمر في بلاده منذ 20 شهرا، مترافقة مع تحذيرات من اتخاذ خطوات عملية في حال إقدامه على ذلك.
وكان أحدث هذه المواقف تصريح الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، بعد زيارته مخيما للاجئين السوريين في تركيا المجاورة الجمعة، أن استخدام النظام السوري هذه الأسلحة ضد معارضيه سيكون "جريمة مشينة بحق الإنسانية".
وكان وزير الدفاع الأمريكي ليون بانيتا، قال الخميس إن بلاده "قلقة جدا" من هذا الاحتمال بعد معلومات عن قيام نظام الأسد بتجميع المكونات الضرورية لتجهيز الأسلحة الكيميائية بغاز السارين.
وفي اليوم نفسه، بحثت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون في الموضوع مع نظيرها السوري سيرجي لافروف في دبلن.
وقال مسؤول أمريكي، إن الطرفين شددا على "ضرورة مواصلة توجيه رسائل حول الخط الأحمر الذي يجب عدم تجاوزه"، والمتمثل باستخدام أو فقدان السيطرة على الأسلحة الكيميائية.
وردا على سؤال الأربعاء في بروكسل حول الموضوع، قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، إنها "ليست المرة الأولى" التي يتم فيها ترويج مثل هذه الشائعات.
من جهتها، أكدت دمشق أنها لن تستخدم هذه الأسلحة "إن وجدت" ضد شعبها.
واعتبر نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، الخميس، أن التحذيرات الدولية من هذا الأمر "مواقف مسرحية"، مؤكدا أنه "لو كان هناك أسلحة كيميائية فلن تستخدم ضد شعبنا السوري".