عرض مساء أمس بالمسرح الكبير بدار الأوبرا فيلم "مملكة النمل" المشارك في المسابقة الرسمية لمهرجان القاهرة الدولى السينمائي، والذي عرض مساء الأحد، والذي يتناول القضية الفلسطينية من منظور يدمج بين الواقع المعايش والاسطورة العربية. وعقب انتهاء الفيلم أقيمت ندوة أدارها الناقد د رفيق الصبان، وحضرها كل من المخرج شوقي الماجري، وصبا مبارك، ومنذر رياحنة.
بدأت الندوة بكلمة الصبان، الذي أكد أن السينما العربية ربحت الكثير بقدوم المخرج شوقى الماجري إليها بعد نجاحة في الدراما التليفزيونية، وكم من مخرجين عالميين نجحوا في الدراما التليفزيونية وتحولوا إلى السينما ليقدموا أعمالا شديدة التميز.
وأضاف: أستطيع أن أقول أن السينما حلم شوقي القديم، فرغم نجاحه في التلفزيون وحصوله على جوائز عديدة، إلا أن حلمه لم يخفت بل صنع لنفسه أسرة فيلمية عملت معه في كل أعماله، وشعرت بأن شوقي متأثرًا بأستاذه المخرج تركوفسكي، الذي يدمج الولع بالإسطورة فهذا الفيلم يعتمد على الدلالات بلغة شعرية رائعة، بجانب البعد الحركي.
وعن البطلة صبا مبارك، قال: "إنها معروفة لدينا كممثلة كبيرة استطاعت أن تدخل المنافسة مع نجمات مصر وتفوقت على كثير منهن وأكدت موهبتها من خلال فيلمين ومجموعة من الأعمال الدرامية، لأنها تمتلك الجمال والثقافة والموهبة نفس الشئ ينطبق على البطل منذر رياحنة، الذي أدهشنا في مسلسل " الأمين و المأمون" و صبر كثيرًا حتى تم إعادة اكتشافه في مصر، من خلال العمل مساعد للبطل في مسلسل بمصر، وبخبث شديد التهم المسلسل كله.
و تحدث المخرج شوقى الماجري قائلا: "إن الفيلم أصبح ينتمي إلى الجمهور وليس لى فقد بذلنا فيه مجهودًا كبيرًا بدء من الفكرة ورحلة البحث عن التمويل، ثم التصوير حتى خرج للنور لأننا كأسرة الفيلم صممنا على هذا العمل الذي يتناول قضية هي الهم الشاغل للعرب جميعًا وهى فلسطين، التي حملها أجيال متعاقبة على كاهلهم وقد رمزت للعرب بالحصان، لأنه الحاضر فى كل أساطيرنا وبطولاتنا العربية وله في موروثنا أكثر من 50 اسمًا".
وأضاف أن من أكثر الصعوبات أن أخلق الإحساس الذي وصل المشاهد والحفاظ على وحدته فقد صورت الفيلم في سوريا وتونس، فجميع المشاهد فوق الأرض فى سوريا لتشابه طبيعتها مع فلسطين، أما ما صور داخل الأرض والكهوف ففي تونس.