تلقى الدكتور مجدي العشري، مدير فرع التأمين الصحي بالغربية، تقريرا رسميا من أحد مسئولي مستشفى "المبرة" التابعة للتأمين الصحي بطنطا، (حصلت «الشروق» على صورة منه)، يحذر من استمرار تعريض حياة المرضى للخطر على يد الأخصائي محمد الضبع، لوجود مضاعفات خطيرة ناتجة عن العمليات التي يجريها. وأشار التقرير إلى، أن الطبيب الجراح لا يزال يمارس وظيفته على الرغم من تعدد ضحاياه وإصابتهم بمضاعفات خطيرة، وصدور عدة تقارير عن سوء أدائه وتعريضه لحياة المرضى للخطر، إلا أنه وعلى مدار عام كامل من التحذيرات الرسمية ما زال الطبيب يمارس عمله ويضاعف من عدد ضحاياه.
وضرب التقرير عدة أمثلة، منها حالة الطفلة بسملة فاروق، التي أجريت لها عملية تركيب أنابيب بدلا من استئصال اللوزتين، كما أصيبت السيدة هدية عبد الجواد منصور، بشلل بالعصب الوجهي السابع وصمم كامل بالأذن اليسرى ومضاعفات أخرى نتيجة إجراء نفس الطبيب لعملية جراحية للمريضة التي تم نقلها لمستشفى جامعة طنطا في حالة سيئة، وأنقذها الدكتور حسام الشريف، مدرس الأذن والحنجرة بكلية الطب، وكتب تقريرا بالحالة تفصيليا.
أما الحالة الثالثة، فقد كشف التقرير عن وجود إبرة دائرية في حلق المريض، نسيها الطبيب نفسه وتدخلت العناية الإلهية لإنقاذ المريض، حيث اكتشف الإبرة طبيب التخدير أثناء الإفاقة ونجح في إخراجها بالشفاط.
الحالة الرابعة للمريض صبري بكر، 37 سنة، الذي دخل لإجراء عملية لوز وأصيب بنزيف حاد استدعى دخوله حجرة العمليات مرتين بعد خروجه من العملية، وتدخل الطبيبان حمدي صالح وحسام الشريف، لإنقاذ الحالة بعد نقلها لمستشفى جامعة طنطا.
أكد الدكتور مجدي العشري، مدير التأمين أنه لا يتوانى في المعقابة على أي تقصير يظهر، وأنه يسارع بإحالة جميع الشكاوى التي ترد إليه للشئون القانونية، ويتم تشكيل لجان طبية لفحص الحالات إذا استدعى الأمر ذلك، ويتم ذلك بناء على شكوى من المنتفع أو من أحد من ذويه.