ستقترح الدول الكبرى على إيران، استئناف المباحثات بشأن برنامجها النووي خلال النصف الأول من ديسمبر في إسطنبول، بحسب ما ذكرت مصادر دبلوماسية. وقال دبلوماسي، بعد اجتماع لمجموعة 5+1 (الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي - الولاياتالمتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا - إضافة إلى ألمانيا) في بروكسل في 21 من الجاري: "ترغب الولاياتالمتحدة في تسريع وتيرة المفاوضات".
وأضاف، "سنقترح (على إيران) الجلوس إلى طاولة المفاوضات خلال النصف الأول من ديسمبر، ربما في إسطنبول إذا وافق الإيرانيون".
وأكد دبلوماسي آخر من إحدى الدول الست المشاركة في هذه العملية، أنه سيتم عرض مثل هذا الاقتراح على إيران.
وذكر دبلوماسيون، أنه إذا تبين أن هذا الاقتراح طموح جدا، ستؤجل المجموعة هذه المفاوضات إلى يناير، وقال دبلوماسي ثالث: "هذا يتماشى مع طموحاتنا".
وإثر اجتماع بروكسل الأول منذ إعادة انتخاب الرئيس الأمريكي باراك أوباما في السادس من الجاري، أعلنت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون، التي تفاوض باسم مجموعة 5+1، أنها ترغب في مباحثات مع إيران "في أسرع وقت ممكن"، ولم تعط إيران ردها بعد.
وكانت المفاوضات بين مجموعة الدول الست الكبرى وإيران، استؤنفت في إسطنبول في إبريل 2012 بعد تعليقها لنحو 15 شهرا، ثم التقى الجانبان في بغداد في مايو وفي موسكو في يونيو من دون نتيجة.
وتشتبه الدول الغربية وإسرائيل، بسعي إيران لامتلاك السلاح النووي تحت غطاء برنامج مدني، وهذا ما تنفيه طهران.
وطلبت ستة قرارات دولية بينها أربعة مرفقة بعقوبات، من طهران وقف تخصيب اليورانيوم، وشددت الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي، هذه العقوبات بحظر نفطي دخل حيز التنفيذ في يوليو.
وفي موازاة ذلك، يتوقع أن تستأنف إيران مباحثاتها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية في 13 الشهر المقبل، للتوصل إلى اتفاق يسمح للوكالة بالتحقق من النقاط العالقة المدرجة في تقريرها، الذي نشر في نوفمبر 2011.
وفي هذه الوثيقة، قدمت الوكالة، سلسلة عناصر مؤكدة أن إيران سعت إلى تطوير السلاح الذري قبل 2003، وربما بعد ذلك.