شهد ميدان الساعة بدمنهور أحدث مؤسفة، بعد مقتل الطالب "إسلام فتحى مسعود" ابن مدينة دمنهور، أثناء التواجد بالقرب من مقر جماعة الاخوان المسلمين، بشارع الجمهورية للدفاع عن المقر الذى ينتمى إليه شهيد جماعة الاخوان, بعد التعرض للضرب من قبل بعض المندسين والبلطجية في محاولة لاقتحام مقر حزب الحرية والعدالة.
الإعلان الدستوري من الدكتور محمد مرسي كان هو بداية الشرارة والانتفاضة بالمحافظة منذ يوم الجمعة وحتى الآن، حيث بدأت بوقفة للنشطاء السياسيين واندس بعض البلطجية، وقاموا بإشعال "المولوتوف" في محاولة حرق مقر الجماعة، وتدخل الأمن وفصل بين الطرفين بالقنابل المسيلة للدموع، وفي اليوم الثانى زادت حالة التوتر على ميدان الساعة بعد خروج طلاب المدارس والجامعات، وبعض المعارضين لقرارات الرئيس تم استخدام الحجارة والشوم والمولوتوف، وتتدخل الأمن بالتعامل بإطلاق القنابل المسيلة للدموع؛ مما أدى إلى قيام المتظاهرين بالتوجه إلى محطة السكة الحديد، وقاموا بإضرام النار على شريط السكة الحديد "القاهرة – الاسكندرية"، وتم تعطيل حركة سير القطارات وإتلاف "فلانكات" القضبان بسبب الاشتعال.
فى اليوم الثالث للأحداث بعد أن أصبح ميدان الساعة حلبة مصارعة الكل يحاول فرض السيطرة عليها, بعد حالة من الشلل التام؛ بسبب الاشتباكات العنيفة بين المتظاهرين والإخوان؛ لمحاولة اقتحام مقر جماعة الإخوان المسلمين الموجود بشارع الجمهورية بميدان الساعة أثناء صلاة العشاء للشباب الإخوان بشارع الجمهورية, مما أدى إلى قيام المعارضين المتواجدين بشارع النفق وأمام مبنى مباحث أمن الدولة القديم بإلقاء الطوب و"الملوتوف" والهجوم, وبدأت حرب الشوارع الخلفية, بين جماعة الاخوان والمعارضين والتي يستخدم فيها الشوم والعصى والحجارة والملوتوف وإشعال إطارات حيث بدأت عمليات الكر والفر بين الطرفين.
وأثناء عمليات الكر والفر بين الطرفين، وتبادل إطلاق الحجارة والضرب بالشوم -فى محاولة الهجوم على مقر الإخوان- تلقى الطالب "إسلام فتحي مسعود" ضربة أنهت على حياته ليكون شهيد جماعة الاخوان، الذين تجمعوا للدفاع عن المقر من هجوم البلطجية.
وتحول ميدان الساعة إلى ثكنة عسكرية بعد انتشار العشرات من سيارات الأمن المركز والمدراعات وأُطلقت القنابل المسيلة للدموع؛ للتفرقة المتظاهرين المتواجدين في الشوارع الجانبية بجوار محكمة دمنهور وشارع الغرفة التجارية وشارع النفق والشوارع الخلفية لمبنى مباحث أمن الدولة القديم.
وذادت حدة التوتر والفزع بين المواطنين بمدينة دمنهور؛ بسبب إطلاق الخرطوش والقنابل المسيلة للدموع بكثافة وبعدها انتقل المتظاهرين إلى محطة السكة الحديد وقاموا بإضرام النيران مرة أخرى وسط القضبان بعد طرد الأمن لهم من ميدان الساعة.
من جانبه، أعلنت جماعة الإخوان المسلمين بالبحيرة -في بيان لها- أنها تحمل مسؤولية الأحداث للقوى السياسية التي أصدرت بيانات تحرض على التظاهر ضد الإخوان ومقراتهم، وقام أعضائهم بالتحريض المباشر.