قلت مخاوف المستثمرين في الخليج من إمكانية قيام الولاياتالمتحدة أو إسرائيل بتوجيه ضربة لإيران، بعد إعادة انتخاب الرئيس الأمريكي باراك أوباما، مما مهد الطريق لمزيد من المكاسب في أسواق الأسهم في أكبر منطقة منتجة للنفط في العالم. فقبل عام، كان المستثمرون الذين يعانون بالفعل جراء انتفاضات الربيع العربي التي أطاحت بأنظمة في شمال أفريقيا، ينظرون إلى التهديد بضرب منشآت إيران النووية ورد طهران المحتمل ضد المصالح الأمريكية في الخليج، باعتباره الخطر الأكبر الذي يهدد المنطقة.
واضطربت أسواق الأسهم، وارتفعت أسعار النفط متجاوزة 100 دولار للبرميل، وبلغت ذروة صعودها بالقرب من 127 دولارا للبرميل في مارس آذار الماضي.
وتحدث بعض سكان دبي عن تخزين مياه وأغذية معلبة بينما ناقش البعض الآخر أفضل طرق الهروب إلى السعودية.
وقال هيثم عرابي، الرئيس التنفيذي ومدير الصندوق في جلف مينا للاستثمارات خلال قمة رويترز للاستثمار في الشرق الأوسط: "هبطت المخاطر المتعلقة بإيران إلى أدنى مستوياتها الآن مع إعادة انتخاب أوباما".
وأضاف، أن أوباما يسعى إلى إحياء الجهود الرامية إلى حل دبلوماسي لأزمة إيران وهذا يجعل احتمال الضربة الوشيكة مستبعدا.
وحققت معظم أسواق الأسهم الخليجية مكاسب في خانة العشرات مستفيدة من تدفقات من دول الربيع العربي.
وفي دبي، التي اكتسبت وضع الملاذ الآمن وتشهد تعافيا لقطاعها العقاري المتعثر، ارتفع مؤشر البورصة 18.2 في المئة في 2012 مقارنة مع هبوط بلغ 17 في المئة العام الماضي. وصعد المؤشر العام لسوق أبوظبي عشرة في المئة، بينما زاد المؤشر الرئيسي للسوق السعودية 3.1 في المئة.
وقال ريك بودنر، الرئيس التنفيذي لبنك الإماراتدبي الوطني أكبر بنك في دبي: إن المستثمرين اعتادوا على التعامل مع الاضطرابات، بعدما شهدوا حربين في الخليج والحرب العراقية الإيرانية في العقود الماضية.