أكد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس- خالد مشعل، اليوم الأربعاء، أن "إسرائيل فشلت في تنفيذ جميع أهدافها بعد التوصل إلى اتفاق تهدئة؛ موجهاً الشكر لإيران على دعمها في أثناء النزاع".
وقال مشعل -في مؤتمر صحفي عقده في نقابة الصحفيين بالقاهرة- إنه "بعد ثمانية أيام كف الله يدهم عن شعب غزة، واضطروا إلى الخضوع لشروط المقاومة".
وأكد أن "العدوان الإسرائيلي، فشل في تحقيق جميع أهدافه"، متابعاً "هذه جولة وبعدها جولات، هذه محطة من المحطات".
وفي شأن اتفاق التهدئة -الذي دخل حيز التنفيذ في الساعة التاسعة مساء- قال مشعل إننا "ملتزمون بوقف إطلاق النار ما دامت إسرائيل ملتزمة، وإن عدتم عدنا".
كما شدد في كلمته على أن "توحيد الصف الفلسطيني أولوية قصوى".
وشكر مصر على وساطتها في التوصل إلى وقف إطلاق نار، وإيران متحدثاً عن دور لها في تسليح الحركة في أثناء النزاع.
وقال "نوجه أيضا الشكر إلى الإخوان في مصر، وإلى القاهرة قلب الحدث، وحق لهم ذلك، وأتمنى أن تنجح جهود مصر العزيزة كما حدث في صفقة تبادل الأسرى، في أن تكون محطة لإنهاء الانقسام "الفلسطيني- الفلسطيني"، وتوحيد مؤسسات السلطة، وأن يكون هناك مرجعية واحدة للجميع، ونلتقي على برنامج وطني سياسي، يستند للمقاومة وأوراق القوة، ووحدة الشعب، وعلى الثوابت الوطنية الفلسطينية، مثل حق العودة والأرض والقدس".
وفي غزة، انطلقت مسيرات متفرقة في القطاع، فور دخول التهدئة حيز التنفيذ، وسط اطلاق نار وتكبيرات المواطنين؛ للاحتفال ب"انتصار المقاومة".
وقبل دقائق من بدء التهدئة، شنت الطائرات الحربية الإسرائيلية سلسلة غارات عنيفة في قطاع غزة؛ أسفرت إحداها عن مقتل فلسطيني في حي الشيخ رضوان وسط مدينة غزة، وإصابة ثلاثة أخرين؛ وفقاً لوزارة الصحة في حكومة حماس المقالة.
وجاء اتفاق التهدئة بعد أسبوع من بدء إسرائيل عملية عسكرية دامية على قطاع غزة؛ أسفرت عن نحو 160 قتيلاً فلسطينياً، إضافة إلى أكثر من 1225 جريحاً، وفق وزارة الصحة في حكومة حماس.