لم تنفذ روسيا وعدها بدفع مشروع قرارها الخاص بغزة للتصويت في جلسة المشاورات المغلقة التي عقدها مجلس الأمن، في ساعة متأخرة من مساء أمس الثلاثاء. واكتفى مندوب روسيا الدائم لدى الأممالمتحدة، السفير فيتالي تشوركين، بالقول للصحفيين: إن "بلاده في مثل هذا الموقف لا تمانع في أن تفقد التصويت على مشروع القرار، فنحن نرفع أيدينا في الوقت المناسب".
وأضاف السفير الروسي، في تصريحات للصحفيين، عقب انتهاء جلسة المشاورات المغلقة، قائلا: "نحن سندعم أي شيء تريده الجامعة العربية".
أما مراقب فلسطين الدائم لدى الأممالمتحدة السفير رياض منصور، فقد أكد للصحفيين، عقب فشل جلسة مجلس الأمن الدولي في اتخاذ أي موقف واضح تجاه العدوان الإسرائيلي على الفلسطينيين في قطاع غزة ، أن "المجلس سيجتمع عصر اليوم الأربعاء في حالة لم يتوقف العدوان الإسرائيلي على غزة".
وتابع السفير الفلسطيني قائلا: "وافق أعضاء مجلس الأمن في جلسة المشاورات المغلقة على أنه في حالة لم يتوقف العدوان على قطاع غزة حتى الأربعاء، فإن مجلس الأمن سيعقد جلسة رسمية مفتوحة، بعد ظهر اليوم، سيتم خلالها بعث رسالة قوية تضامنا مع الشعب الفلسطيني الذي يتعرض للاعتداء عليه، سواء في قطاع غزة، أو في بقية الأرض الفلسطينيةالمحتلة، وأن المجتمع الدولي لن يدخر جهدا حتى يتمكن، عبر مجلس الأمن من اتخاذ الإجراءات الضرورية لوقف العدوان".
ونوه السفير الفلسطيني بأن "الجهود التي تبذلها المجموعة العربية في نيويورك، فالمجموعة بذلت كل جهد ممكن في الاتصال بمجلس الأمن كي يتحمل مسئوليته في وقف العدوان ضد الشعب الفلسطيني"، كما عقد السفراء العرب يوم أمس، اجتماعا مع سفراء الدول الأوروبية من أجل حشد دعم هذه الدول لتأييد الطلب الفلسطيني ومشروع القرار حول عضوية فلسطين كدولة مراقبة في الجمعية العامة"، معربًا عن أمله أن تتخذ أوروبا موقفا مؤيدا لتغيير وضع فلسطين إلى دولة مراقبة بالأممالمتحدة.
من جانبه، أعلن رئيس مجلس الأمن الدولي، السفير هارديب سينج بوري، أن "المجلس سيعقد عصر اليوم الأربعاء، جلسة عامة حول الشرق الأوسط، لمناقشة الأحداث الجارية في قطاع غزة".