قال رجب طيب أردوغان، رئيس الوزراء التركي: "إن إسرائيل ترتكب عملية التطهير العرقي ضد الفلسطينيين بغاراتها الجوية على قطاع غزة، والتي خلفت أكثر من 100 شهيد أغلبهم من المدنيين". وأضاف أردوغان، أن إسرائيل تقوض السلام والقانون الدولي في المنطقة وتمارس التطهير العرقي في تلك البقعة من العالم، بالإضافة إلى أنها (أي إسرائيل تلتهم الأراضي الفلسطينية خطوة خطوة، وتمارس الإرهاب بالمنطقة)، جاء ذلك في كلمته، التي ألقاها اليوم الثلاثاء، أمام الكتلة البرلمانية لحزبه العدالة والتنمية في أنقرة.
وانتقد أردوغان بشدة دور الأمم والولايات المتحدة والغرب، لعدم معاقبة إسرائيل على أفعالها، رغم صدور العديد من القرارات الدولية ضد إسرائيل.
وأدان أردوغان الهجوم الاسرائيلي على غزة بأسلوب شديد اللهجة، قائلا: "هل سنتابع الهجمات الإسرائيلية من الملعب، أم يجب أن نتحرك من أجل التدخل بالموضوع، وإذا نرغب بالموت، فيجب أن نموت مثل الرجال".
ووصف أردوغان الهجمات بأنها أعمال إرهاب دولة، ولا تعتبر دفاعًا عن النفس كحق مشروع لها، وذلك من خلال قتل الأبرياء من نساء وأطفال، منتقدًا دور الأممالمتحدة واصفًا إياها بأنها فقدت مصداقيتها لأنها "تتخذ قرارات غير عادلة بالقضية الفلسطينية ،إضافة إلى موقفها إزاء الأزمة السورية".
وقال رئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوغان:"إننا عايشنا الهجمات الاسرائيلية في عام 2008، والآن تشن إسرائيل هجومًا على قطاع غزة بحجج وهمية تقتل بها المواطنين الأبرياء، وأنه تطرق إلى ذلك خلال اتصاله مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما، ولكنه غض النظر عن كل شيء نذكره عن إسرائيل، كما أن الغرب والأممالمتحدة هما كذلك يغضون الطرف عن تصرفات إسرائيل لحل المشكلة الفلسطينية".
وفي الشأن السوري، وجه أردوغان الشكر إلى حزب الشعب الجمهوري التركي لموقفه في الإفراج عن الصحفي التركي في سوريا، "جونيت أونال"، ولكنه اتهم الحزب بأنه استغل الموضوع سياسيًا وليس من الناحية الإنسانية.
وانتقد أردوغان أعضاء الحزب، الذين توجهوا إلى سوريا بالتقاط الصور مع الرئيس السوري بشار الأسد، قائلا: "لا يمكن أن نقف مع نظام دموي يقتل أبنائه من الشعب السوري الذين يطالبون بحقوقهم المشروعة".