كشف المؤتمر الثالث لتطوير البحث العلمي، الذي عُقد بجامعة طنطا- تحت رعاية الدكتور مصطفى مسعد- وزير التعليم العالي، والدكتور عبد الحكيم عبد الخالق- رئيس جامعة طنطا، عن طفرة هائلة تقودها الجامعة، من خلال أبحاث عالمية لعلاج مرضى السرطان والكبد، من خلال أساتذة جامعة طنطا؛ مما يعد أملاً جديداً لمرضى السرطان والفيرس الكبدي في العالم كله.
وكشف الدكتور محمد لبيب سالم- أستاذ علم المناعة بكلية العلوم بطنطا، أن علاج الأورام السرطانية في هذا البحث يتم من خلال استهداف الخلايا السرطانية دون الإضرار بالخلايا السليمة، باستخدام الخلايا المناعية أو إحدى منتجاتها، وتم إجراء العديد من المحاولات؛ لتطوير وتحسين كفاءة تلك العلاجات المناعية، التي تشمل تطبيقات التكنولوجيا الحيوية، وأشار إلى أنه خلال العشر سنوات الماضية نجح مع فريق البحث في تصميم استخدامات التكنولوجيا الحيوية في علاج السرطان عن طريق التطعيم باللقاح المكون للبروتين المسؤول عن حيوية الخلايا السرطانية، والذي يوجد بكميات كبيرة في معظم الخلايا السرطانية، وسوف يتم إنتاج الحامض النووي "الريبوزومي" باستخدام تقنية الاستنساخ الجيني والتكنولوجيا الحيوية ثم حقنه داخل العائل الحامل للورم، وتعد الدراسة فريدة من نوعها على مستوى العالم ويتوقع، نجاحاً كبيراً لهذا العلاج؛ لسهولة تحضير اللقاح، وقلة تكلفته وأمانه العلاجي وسهولة تطبيقه؛ مما يمثل ثورة علمية غير مسبوقة في هذا المجال.
كما أشار الدكتور عبد العزيز زيدان- المدرس المساعد والباحث بكلية الطب بجامعة "ميامي" بالولايات المتحدةالأمريكية، إلى أنه توصل مع أستاذه، الدكتور محمد لبيب سالم، إلى علاج فعال للعدوى بالفيرس "الكبديي سي" والذي تعد مصر أعلى بلدان العالم إصابة به بعد أن وصلت نسبة الإصابة به نحو 26% من عدد السكان، وأن 40% من المرضى يستجيبون للعلاج "بالانترفيرون" والباقي يصاب بتليف الكبد والسرطان.
كما أشار الدكتور عبد العزيز أنه قد توصل الباحثون بجامعة طنطا، إلى أنها طريقة جديدة لتقوية جهاز المناعة، تتمثل في فصل الخلايا "الجذعية" من نخاع العظم أو الدم ثم تحويلها إلى خلايا مناعية "شجيرية"؛ مما سيؤدي إلى زيادة كبيرة في وظائف الخلايا المناعية ضد الفيروس الكبدي بعد زراعتها مع الخلايا "الشجيرية" التي تم تكوينها من الخلايا "الجذعية".