سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بالفيديو.. البابا تواضروس: لن يرغمنا إنسان على تجاهل تعاليم الإنجيل «تواضروس الثاني»: المادة 220 بالدستور الجديد تنقلنا من الدولة «المدنية» إلى «الدينية»
قال البابا تواضروس الثاني- بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، عن قوانين الأحوال الشخصية المتعلقة بالأقباط، إن "كل شيء قابل للتعديل دون أن يتنافى أو يتعارض مع تعاليم وأوامر الإنجيل أو قانون الكنائس، ولا يوجد إنسان يقدر يرغمنا على تغيير الإنجيل أو أن نتجاهل تعاليمه، وعلى كل الأحوال سنشكل مجموعة عمل لدراسة هذه المشكلة".
وقال البابا تواضروس، خلال حواره على قناة "صدى البلد" الفضائية: "لم نتلق ردًا نهائيًا من الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية حول مشاركته في تنصيب البابا الجديد".
وأوضح، أنه تم تكليف لجنة لإعداد مسودة مشروع جديد للائحة 1957 والتي مضى عليها الكثير، وأصبحت لا تتناسب مع الواقع الجديد الذي يعيشه الأقباط في مصر الآن، ومن ثم أصبح من الضروري أنت تتغير هذه اللائحة لتواكب الواقع الجديد.
وطالب البابا، الجهات المسؤولة بفتح الكنائس المغلقة؛ لأن إغلاق بيت عبادة أمر غير مقبول في المجتمع ويعطي صورة غير طيبة على عدم التسامح، ولا يجوز أن يتمتع فريق بالحرية في هذا الجانب وفريق آخر محروم من هذا الحق.
وعن قانون دور العبادة، أكد أن بناء الكنائس والمساجد كل له طريقته وأسلوبه وكل ما نريده أن يكون هناك تطبيق لحق الإنسان في العبادة، وصورة مصر الخارجية مهمة في هذا الجانب.
الكنيسة ليست لها دور سياسي، وبدأت تظهر في عهد البابا شنودة وذلك بسبب التهميش، وبدأ لجوء الأقباط إلى الكنيسة، والكنيسة دورها روحي واجتماعي بالأساس، حسب قوله.
وقال البابا تواضروس الثاني- بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، إن "المادة 220 الخاصة بتفسير كلمة مبادئ تنقل البلد من الدولة المدنية العصرية إلى شيء آخر تمامًا، إلى دولة دينية".
وأوضح أن ما يُصنع الآن في "التأسيسية" هو "سلق للدستور"، وأن "السلق" للمرضى وليس للأصحاء، ومن ثم فإن عمر هذا الدستور لن يتجاوز السنة أو الاثنين، ومن المفترض أن يسحبنا الدستور الجديد للأمام، وأن الدستور الجديد فيه أمور دينية وكان ينبغي أن يكون تحت مظلة وطنية.
ورفض البابا فكرة الكوتة المسيحية في البرلمان، قائلاً: "مرفوض تقسيم المجتمع إلى طوائف وأديان، ويجب أن تكون الكفاءة والقدرة هي المعيار".
ومضى يقول، إن بعض الحوادث التي تحدث للأقباط في مصر توصف بالفعل أن هناك اضطهاد؛ فعندما تحدث مشكلة ويجبر على الأقباط الرحيل من المسكن برغم أن هذا حق فبما أفسر هذا، ولذلك أنادي المجتمع بالتخلي عن هذه الظواهر ولا يصح أن أقول على هذه الأحداث أنها فردية.
ورفض في حواره مسمى أقباط المهجر، مؤكدًا أنهم مصريين فلماذا نطلق عليم أقباط ونخلق نوعًا من التمييز، إنهم مصريين اختاروا الهجرة لأي سبب؛ فوجود المصريين خارج مصر يعتبروا أيادي لمصر وهم كنز وقوة لمصر ينقلون حضارتها العريقة.
وأكد أن صعود الإسلاميين للحكم لا يجسد بالنسبة للأقباط أي خطر؛ فالأمر لا يزعجنا كما يتصور البعض، ونحن نعيش في حركة التاريخ التي يقودها الله، فالله هو سيد هذا التاريخ، وكل طلبنا من أي نظام سياسي هو الحرية والعدالة.
وعن العنف الدائر في غزة، أكد تواضروس الثاني، أنه ضد أي عنف أو حرب دائرة على أي أرض، مؤكدًا موقف الكنيسة من رفضها الكامل لكل أشكال التطبيع مع إسرائيل، وأن ما حدث هو تطبيع حكومات وليس تطبيع شعوب، ونعتبر من يقوم بالتطبيع هو يقوم بتصرف غير مقبول وفي بعض الأحيان نصفه بالخيانة.
وأشار إلى أنه من حظنا أننا نعيش في مصر؛ فهي بلد مقدسة وأن سيدنا عيسى عاش في مصر ومن ثم نحن لسنا في حاجة ملحة لزيارة القدس قبل تحريرها، وسندخل القدس ويدنا في يد الأزهر الشريف، حسبما قال.
وعن بيت العائلة، أكد أنه شكل من أشكال الحوار والتواصل، وأن الأزهر يمثل رمز الاعتدال الإسلامي في مصر، موضحًا أن بيت العيلة صورة للحوار بيننا، والعلاقة مع الأزهر طيبة، فالأزهر مؤسسة اعتدال الإنسان.