أعربت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية- فيكتوريا نولاند، عن تفاؤل واشنطن من المشاركة الكاملة لمصر؛ للتوصل إلى تهدئة في غزة، وأعربت عن تقدير بلادها للزيارة التي قام بها رئيس الوزراء- الدكتور هشام قنديل شخصياً إلى غزة في محاولة لتخفيف التصعيد والتوصل إلى تهدئة، مؤكدة أن واشنطن تواصل العمل مع مصر بشأن الجهود التي يمكن أن تتخذها جميع الأطراف لمحاولة وقف التصعيد.
جاء ذلك -في تصريحات للمتحدثة خلال المؤتمر الصحفي للوزارة أمس الجمعة- الذي أوضحت فيه أن وزيرة الخارجية الأمريكية- هيلاري كلينتون، أجرت أمس من سنغافورة اتصالاً هاتفياً، هو الثاني لها خلال أيام، بنظيرها المصري- محمد كامل عمرو؛ للإطلاع على نتائج الزيارة التي قام بها الدكتور قنديل إلى غزة، والخطوات الاضافية التي يمكن اتخاذها للمساعدة في التوصل إلى تهدئة.
وقالت نولاند: "لا أعتقد أن هناك أي شخص راض عن الوضع الحالي وإزهاق أرواح الأبرياء في كلا الجانبين، وعلى المجتمع الدولي والإقليمي وخاصة الدول ذات النفوذ، القيام بما في وسعهما للتوضيح لحماس أن هذا لا يفيد قضية الشعب الفلسطيني، وهو من المؤكد لا يفيد قضية الاستقرار الإقليمي".
ورفضت المتحدثة التعليق على تصريحات الدكتور قنديل بأنه يتعين على العالم أن يتخذ إجراءات ضد إسرائيل باعتبارها معتدية، وفضلت القول إن واشنطن طلبت من مصر أن تفعل ما في وسعها، وقالت: "من الواضح أنها تحاول القيام بما في وسعها.. كما أن واشنطن تشجع مصر على استخدام نفوذها وتأثيرها على حركة حماس"، مشيرة إلى أن مصر هي التي اتخذت قرار قيام رئيس وزرائها بزيارة إلى غزة؛ لاستكشاف ما يمكن القيام به، مؤكدة أن واشنطن على اتصال بمصر، ولكن هذا لا يشير بأي شكل من الأشكال إلى أن واشنطن تؤيد التصريحات العلنية التي تمت في إطار هذه الزيارة.
ونوهت المتحدثة، بأنه من المهم جداً بالنسبة لمصر الوفاء بالتزاماتها الدولية، بما في ذلك معاهدة السلام، مشيرة إلى أن واشنطن ليس لديها أي دلائل على أن هناك أي مشكلة في هذه المسألة.
كما أشارت "نولاند" إلى أن هيلارى كلينتون أجرت اتصالاً مع وزير الخارجية الإسرائيلي- افيجدور ليبرمان، كما أجرت اتصالاً هاتفيا مع العاهل الأردني- الملك عبد الله الثاني، ووزير الخارجية التركي- داود أوغلو، وركزت في كل هذه الاتصالات على حث الدول التي لها تأثير على حماس والمجموعات الأخرى في غزة؛ لاستخدام هذا النفوذ للتوصل إلى تهدئة الوضع.