أطلقت وزارة الشؤون الاجتماعية اللبنانية، بالتعاون مع إدارة السياسات السكانية والهجرة بجامعة الدول العربية، وصندوق الأممالمتحدة للسكان، تقرير «حالة سكان العالم 2012»، خلال افتتاح أعمال الاجتماع الرابع عشر لرؤساء اللجان والمجالس الوطنية للسكان في الدول العربية، اليوم الأربعاء.
وتضمن التقرير الذي حمل عنوان «بالاختيار وليس من باب الصدفة»، جملة من الأسئلة التي تتعلق بالمكتسبات والحقوق الاجتماعية على أساس التخطيط العائلي، وما يتوجب على المجتمع الدولي تطبيقه.
وقال جنفياف آش سو، الرئيس القائم بالأعمال للمكتب الإقليمي للدول العربية لصندوق الأممالمتحدة للسكان:"إن الهدف من التقرير هو أن يكون دائمًا وسيلة لاستعماله في مناطق مختلفة للتأثير على الحوار بين أصحاب الحقوق بما فيهم النساء والرجال والصغار والمجتمع بشكل عام، والمسؤولين الذين يأخذون قرارات للتحكم بالمصادر".
وأضافت، أن:"التخطيط العائلي في عدد من الدول العربية المتصلة بالنساء وصل إلى حدود معقولة؛ مثل لبنان، والجزائر، وتونس، الذين توصلوا إلى مستوى جيد، ولكن تبقى بعض الدول التي أخذت بإجراءات لم تصل إلى الهدف المنشود بالنسبة للنساء".
وأوضحت السفيرة فائقة سعيد الصالح، أن:"اللقاء السنوي الرابع عشر يكتسب أهمية مركبة لعدة اعتبارات؛ منها أهمية الأبعاد السكانية وتشابكها مع كافة القضايا التنموية، وما تشهده المنطقة العربية من تغيرات وتحولات وأحداث متتالية خلال العامين الآخيرين، عبّرت خلالها فئات واسعة في عدة دول عربية عن رغبتها في التعجيل بإحداث التنقلات التنموية، مع التركيز على تحسين أوضاع الفقراء وتوفير مواطن العمل وتعزيز المشاركة والتفاعل بين مختلف مكونات المجتمع".
وأشارت إلى، أن: "جامعة الدول العربية تولي أهمية عالية لهذا الحدث، أي الإعداد ل«لمؤتمر الإقليمي العربي للسكان والتنمية عام 2013»، باعتباره أهم محطة على الصعيد العربي خلال السنوات الأربع الموالية ل«مؤتمر الدوحة 2009»، وكونه يهدف إلى تقييم الإنجاز في مجال تنفيذ توصيات «إعلان الدوحة»، وبغرض تشخيص الإنجازات وتحديد النواقص، وصولا إلى وضع وثيقة رؤية متكاملة لمتابعة المسيرة في تعزيز السياسات السكانية".