قال مصدر دبلوماسي في الجامعة العربية، أن الاحتياجات الإنسانية للاجئين السوريين ستطرح على وزراء الخارجية العرب، في جلساتهم الطارئة، مساء اليوم الاثنين. وقد أعدت الجامعة العربية تقريرًا اوضحت فيه، أن هناك حاجة لسد النقص في التمويل، الذي أقرته الأممالمتحدة والذي يقدر ب348 مليون دولار لمساعدة المحتاج في مختلف المحافظات السورية؛ تتضمن حزمة فصل الشتاء وتكلفتها 60 مليون دولار؛ منها 40 مليون لا تزال غير ممولة، كما لم يتوفر لمنظمات لأمم المتحدة إلا حوالي 49 في المائة من المبلغ المطلوب .
وأشارت الجامعة في تقريرها، أن الأزمة تأثر بها ما لا يقل عن مليوني ونصف شخص متوقعًا حسب تقديرات الأممالمتحدة أن يصل العدد إلى 4 ملايين بنهاية العام الحالي، حسب تقديرات الأممالمتحدة؛ منها مليون ونصف سوري نازح داخل سوريا، و395 ألف لاجئ في العراق، ولبنان، والأردن، وتركيا، وشمال أفريقيا، متوقعًا زيادة النازحين إلى الخارج وفقًا لتقديرات مفوضية اللاجئين للأمم المتحدة، لتصل إلى 710 ألف لاجئ بنهاية العام الجاري .
وقد صنفت المفوضية احتياجات 300 ألف طفل يحتاجون إلى خدمات اجتماعية بعد تدمير 2000 مرسة من أصل 22 ألف مدرسة في سوريا، كما حرم حوالي 67 في المائة من الخدمات الصحية، وأوضح التقرير، أن حوالي خمسين في المائة من اللاجئين الفلسطينيين في سوريا والمقدر عددهم ب500 ألف؛ منهم أربعين في المائة نزحوا داخل سوريا وفر حوالي ثماني آلاف فلسطيني إلى لبنان، وحوالي 1600 إلى الأردن .
وذكر التقرير، أن الإبراهيمي، المبعوث العربي الدولي، تلقي تأكيدات من الحكومة السورية، بأن المنظمات الدولية سوف يتم لها السماح بإيصال المساعدات الإنسانية لكل أرجاء سوريا، بما في ذلك المناطق خارج السيطرة الحكومة، مشيرا إلى، أن الحكومة السورية أثبتت جدية في هذا التعهد في مطلع الشهر الجاري؛ حيث سمحت للمنظمات الإنسانية بالدخول إلى المنطقة الخالدية في حمص، وهي منطقة نزاع محاصرة منذ عدة أشهر .
وذكرت أن منظمات الاممالمتحدة تقوم بإيصال الدعم الإنساني عن طريق متطوعي الهلال الأحمر السوري ومنظمات سورية أخري، وأوضح التقرير، أن الأممالمتحدة لضمان حيادية وفعالية العمل الإنساني تقوم بعمليات تقييم ومتابعة ومراقبة قبل وبعد تقديم العون لضمان وصوله للمحتاجين؛ كمثال للدعم الإنساني المقدم من الأممالمتحدة في سوريا .