وجه مؤتمر "الاستجابة الانسانية وتنسيق العمل التعاوني من أجل الشعب السوري" نداء انسانيا اليوم، الاحد، لجميع الاطراف الانسانية المعنية الرسمية والشعبية، خاصة الاممالمتحدة ومؤسساتها والجامعة العربية ومؤسساتها ومنظمة التعاون الاسلامي والاتحاد الاوروبي والحركة الدولية للصليب الاحمر واتحاد الصليب والهلال الاحمر الدوليين. وقد ناشدهم في النداء أن يعملوا يدا بيد مع المؤسسات الدولية والمحلية غير الحكومية لايصال المساعدات للمتضررين من المواجهات العسكرية في سوريا. كما ناشد المؤتمر الذي انطلقت اعماله اليوم بالجامعة العربية بالتعاون والتنسيق مع المنتدى الانساني الدولي بمشاركة عدد كبير من منظمات المجتمع المدني وبرنامج الاممالمتحدة الانمائي ومنظمة التعاون الاسلامي، الحكومة السورية بتوفير ممرات انسانية آمنة للمنظمات الانسانية بما يمكنها من ايصال المساعدات الانسانية للمحتاجين. وأكد د. نبيل العربي، الامين العام للجامعة العربية، أهمية تضافر الجهود من أجل مساعدة واغاثة الشعب السوري الذي بات في حاجة لمساعدات عاجلة في ظل الوضع المتأزم الراهن. ولفت الى أن الدول العربية تسعى منذ 13 يوليو من العام الماضي الى مطالبة النظام السوري بوقف العنف والافراج عن المعتقلين والدخول في اصلاح حقيقي، بينما الجانب السوري يعطي كلمات فيها القبول لكن على الارض لم يتحقق شيئا، وهناك كروت ضغط استخدمت، وهناك افكار طرحتها الجامعة العربية ونحن الآن لدينا اهتمام بصدور قرار عن مجلس الامن بوقف العنف وفتح المجال للمعونات الانسانية، ونأمل أن يتحقق ذلك خلال اسبوع. واوضح أن هناك مؤشرات ايجابية للتغيير الموقفين الصيني والروسي تجاه الملف السوري، حيث هناك اتصالات تجريها الجامعة العربية مع الجانبين. وقال إن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف سوف يشارك في اعمال الوزاري العربي في دورته السابعة والثلاثين بعد المائة التي ستنطلق بالجامعة العربية يوم 10 مارس الجاري. من جانبه، استعرض د. محمد الحديد، الرئيس العام للهلال الاحمر الاردني، أوضاع النازحين السوريين الى الاردن، لافتا الى دعم الاردن لهؤلاء النازحين، حيث تم توزيع طرود غذائية وما يلزم من البطاطين ووسائل تدفئة ومواد صحية، وأموال لدفع المستأجرات. ومن جهته، أكد د. خالد دياب، رئيس قسم البرامج الدولية بالهلال الأحمر القطري، انه تم اعطاء تفويض من مكتب رئيس الوزراء للهيئة العليا للاغاثة وهى تغطي مناطق الشمال في لبنان وتقدم الخدمات للنازحين السوريين وكذلك دعم مستشفيات الشمال. وقال ان هناك حوالي 50 ألفا من النازحين السوريين الى لبنان والهيئة لا تغطي البقاع وهناك حوالي 740 أسرة سورية ولا توجد نية لفتح المخيمات. ومن جانبه، استعرض ممثل تركيا اوضاع السوريين النازحين الى هناك، لافتا الى أن عددهم يصل الى 11 ألف نازح وتوفر لهم الحكومة التركية والهلال الاحمر التركي المعونات والمخيمات والمنازل للسكن.