اندلعت أحداث عنف في مسيرة نظمت بمناسبة يوم الاستقلال في العاصمة البولندية وارسو. وقد انتشر ثلاثة آلاف شرطي في المكان للحيلولة دون وقوع أحداث عنف شبيهة بأحداث العام الماضي.
واندلعت أحداث العنف حين قام مجموعة من القوميين المتشددين بقذف رجال الشرطة بالحجارة والمفرقعات، ورد رجال الشرطة بضرب المتظاهرين بالهراوات وإجبارهم على التفرق.
ويعتقد أن 20 ألف شخص شاركوا في المسيرة، وشارك مناهضون للفاشية في مسيرة أصغر.
وقد اعتقلت الشرطة ما لا يقل عن 200 شخص العام الماضي حين اندلعت اشتباكات بسبب محاولة مجموعات مناهضة للفاشية اعتراض طريق مسيرة القوميين المتشددين.
ويقول آدم إيستون مراسل بي بي سي في وارسو إن القوميين المتشددين يتظاهرون بأعداد متزايدة في يوم الاستقلال في بولندا بينما يحاول يساريون اعتراض طريقهم.
وقد نظم رئيس الجمهورية برونيسلاف كوموروفسكي مسيرة خاصة بمشاركة قدماء المحاربين "من أجل استعادة يوم الاستقلال من المتطرفين والأشقياء" كما قال.
وتحتفل بولندا في 11 نوفمبر/تشرين ثاني كل عام بذكرى استقلال البلاد عام 1918 بعد مضي 123 عاما على تقسيم أراضيها بين روسيا وبروسيا والامبراطورية النمساوية.