رفضت الولاياتالمتحدةالأمريكية طلبًا من موسكو لإعادة تاجر الأسلحة المدان فيكتور بوت إلى روسيا، ليقضي ما تبقى من مدة عقوبته البالغة 25 عامًا في بلده، حسب مسؤول بوزارة الخارجية الروسية، اليوم السبت. وحكم بالسجن على بوت (54 عامًا) في إبريل، بعد أن أدانته هيئة محلفين اتحادية في تهم، بأنه وافق على بيع أسلحة لأشخاص كان يظن أنهم متشددون يستهدفون مهاجمة جنود أمريكيين في كولومبيا.
وكان بوت موضوعًا لكتاب بعنوان "تاجر الموت" واستوحى من قصته أحداث فيلم "سيد الحرب" الذي قام ببطولته نيكولاس كيدج.
وسببت قضية بوت توترًا في العلاقات بين موسكو وواشنطن؛ حيث قالت الخارجية الروسية، إنه أدين بأدلة غير موثوق فيها.
وقال كونستانتين دولجوف مفوض وزارة الخارجية الروسية لحقوق الإنسان اليوم: "إن محاولة روسيا لتسلم بوت باءت بالفشل"، مضيفًا: "تسلمنا بقلق قرار وزارة العدل الأمريكية المتعلق بفيكتور بوت".
وتابع، أن: "موسكو ستستمر في استخدام كل الأدوات الدبلوماسية والقانونية، لإعادة فيكتور بوت إلى روسيا."
وألقي القبض على بوت في بانكوك، في عام 2008 إثر عملية خداعية لإدارة مكافحة المخدرات الأمريكية، وتم تسليمه لنيويورك ليمثل للمحاكمة، وتقول منظمة العفو الدولية إنه متورط في صفقات أسلحة تنتهك الحظر مع جماعات تنتهك حقوق الإنسان في أنجولا وليبيريا وسيراليون وجمهورية الكونجو الديمقراطية.
وتنكر مرشدون أمريكيون كمشتريي أسلحة من القوات المسلحة الثورية الكولومبية، والتقوا مع بوت في تايلاند، وكان بوت عاش في روسيا بلا مشاكل مما أثار استياء المسؤولين الأمريكيين الذين كانوا يسعون لمحاكمته، إلى أن جرى استدراجه إلى نيويورك.