أكد المستشار حاتم بجاتو- نائب رئيس المحكمة الدستورية العليا، أن اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية، لو لم تكن متأكدة بنتيجة الانتخابات الرئاسية 100 % لما أعلنتها، مشيراً إلى أنه يتم دراسة تجربة الهند وبعض دول أمريكا اللاتينية في تنظيم الانتخابات؛ للاستفادة منها وتطبيقها في مصر.
جاء ذلك -خلال محاضرة نظمها مركز "مولا آزاد" الثقافى الهندي مساء اليوم الأربعاء، بالقاهرة بعنوان "الانتخابات والديمقراطية..النموذجان المصرى والهندي"- حيث استعرض السفير الهندي لدى مصر- نافديب سوري، تجربة بلاده الناجحة في التصويت الالكترونى؛ نظراً لدقة هذا التصويت عن نظيره اليدوي، مشيراً إلى أن الهند تحتل المرتبة الثانية على مستوى العالم في البرمجيات والتقنيات الالكترونية.
في السياق ذاته، أضاف" بجاتو" أنه في عام 2011 تمكن القضاة من الإشراف الكامل على سير العملية الانتخابية، إلا أنه يوجد بعض العوائق المتمثلة في عدم وجود مقر دائم ومحدد لعمل لجنة الانتخابات الرئاسية، ولا يوجد تراكم أو تبادل خبرات لأنه لا يوجد ديمومة في العمل، نظراً لانقضاء فترة عمل أعضاء اللجنة بأكملهم في نفس التوقيت.
وأشار نائب رئيس المحكمة الدستورية، إلى أنه من بين المشاكل التي تعوق عمل اللجنة هو عدد لجان التصويت الكبير، الذى يؤدي بدوره إلى انتداب عدد أكبر من القضاة الذين يقدرون بنحو 13 أو 14 ألف قاض في جميع أنحاء مصر، فضلاً عن صعوبة الانتقال بالمواصلات خاصة في المناطق النائية، وعدم وجود الوقت الكافي لتدريب القضاة على أعمال الفرز والتصويت.
كما اعتبر "بجاتو" أن الحل يتمثل في إنشاء مفوضية قضائية مستمرة ودائمة؛ لمتابعة الانتخابات ونشر كاميرات مراقبة في لجان الفرز المختلفة، ونشر الوعي بين الشباب والناخبين عامة، بكيفية إدارة العملية الانتخابية.
من جانب أخر، أكد "بجاتوط أن وزارة الخارجية بذلت مجهوداً كبيراً خلال الانتخابات الماضية سواء البرلمانية أو الرئاسية، منوهاً أنه لا يوجد دولة في العالم تُصوت عبر الإنترنت سوى النرويج واللجنة لم تُحبذ التصويت عبر الإنترنت لعدم وجود ضمانة أو يقين باستحالة التلاعب في سير العملية الانتخابية، إلا أن الولاياتالمتحدةالأمريكية اضطرت للتصويت مؤخراً عبر الإنترنت بسبب الخسائر التي سببها الإعصار ساندى في مقار اللجان الانتخابية.