فى الوقت الذى يعانى منه الكثيرون من مرضى السكر من ألم اختراق الإبرة لجلد أصابعهم الأمر الذين يضطرون له أحيانا ثلاث مرات يوميا بعد تناول الطعام لانتزاع قطرة من دمائهم لتحليلها والتحقق من نسبة الجلوكوز فيها وبالتالى فى الدورة الدموية تقدم الخبرة العلمية الألمانية حلا بديلا. فهل يحقق هذا الحل البديل أمل الملايين من مرضى السكر فى الهروب من وخز الإبر؟ من المعروف ان قياس نسبة الجلوكوز فى الدم فى صور متعددة يحقق القدرة على التحكم فى قدره بالصورة التى تسمح بعدم انخفاضه أو ارتفاعه بصورة تضر بالإنسان أو تقدم لمضاعفات خطيرة. عينة من الدم وان كانت الوسيلة المباشرة لقياس الجلوكوز إلا أن قياسه أيضا من سوائل الجسم المختلفة وارد ودقيق لكنه مازال بابا موصدا إلى أن بدأ الألمان.
نجح الألمان (معهد فراونهوفر للأنظمة الإلكيترونية بالغة الصغر) فى الحصول على نتائج دقيقة مماثلة تماما لنتائج قياس نسبة الجلوكوز فى الدم التى يتم قياسها من عينات مباشرة من الدم من دموع العين.
العين التى يتم فيها قياس نسبة السكر فى دموع العين تتم بمعاونة شريحة إليكترونية بالغة الصغر والدقة تزرع فى العين ذاتها. يؤكد أصحاب التجربة الحديثة أن تلك الشريحة لا تسبب أدنى قلق أو إزعاج عند تثبيتها فى العين أو فى أى وقت لاحق حيث تستقر فى العين لاستخدامها فى الحصول على قياسات متكررة وفقا لما يقرره الأطباء وتحتاجه خطة علاج المريض.
دقة القياسات مقارنة بالقياسات التى تسجل من عينات الدم لا ينقصها إلا أنها قد تتأخر فى الارتفاع والانخفاض مع ارتفاع النسبة أو انخفاضها دقيقة وربما دقيقتان بالطبع حتى يصل الدم إلى العين بدلا من العينة التى تؤخذ مباشرة عند الوخز بالابر.
هل تشفع دقة النتائج الألمانية لدى مريض السكر فيقبل بأن تزرع فى عينه شريحة دائمة وان كانت بالغة الصغر والدقة؟ أم أنه سيفضل وخز الابر طالما ان الأمر لا يتعلق بالعين؟ علينا الانتظار بالطبع لمعرفة النتيجة.