نظمت قبائل وعائلات مدينة العريش بمحافظة شمال سيناء، مؤتمرا شعبيا بحضور المحافظ اللواء عبد الفتاح حرحور؛ لبحث تنظيم العلاقة بين أبناء سيناء وأجهزة وزارة الداخلية، وتداعيات مقتل أحد أبناء المدينة برصاص الشرطة، بعد مطاردته بسبب الهروب بسيارته من أحد الكمائن بمدينة العريش الأحد الماضي. وقال اللواء سميح بشادي، نائب مدير أمن شمال سيناء، إن ما حدث في مطاردة الشرطة للسيارة الأجرة التي راح ضحيتها شاب وأصيب آخر، إنما هو حادث عارض وغير مقصود، وإنه تمت إحالة الموضوع إلى النيابة وجاري فحصه واتخاذ الاجراءات القانونية بمعرفة النيابة العامة، ودون أي تدخل من أحد.
قال نائب مدير الأمن إنه جار بذل المساعي من أجل تعويض أهل ضحية حادث المطاردة كشهيد، كما تم نقل المصاب إلى مستشفى الشرطة بالقاهرة طبقا لتوجيهات اللواء أحمد جمال وزير الداخلية، وجاري علاجه وتوفير كافة أوجه الرعاية حتى تتحسن حالته.
وأكد أن رجال الأمن يبذلون جهودهم من أجل اقرار الأمن وتحقيق الاستقرار على أرض المحافظة، داعيا المواطنين لمساعدتها على تحقيق أهدافهم ومد يد العون لهم.
وقال اللواء حرحور خلال المؤتمر، إن العلاقة بين الشرطة والمواطنين يجب أن يسودها الاحترام المتبادل واقرار الحقوق والواجبات لكل طرف، مضيفا أن رجال الشرطة عليهم مسئوليات كبيرة، وعلى المواطنين أيضا مسئوليات وواجبات.
وتابع أنه يتعين على المجتمع السيناوي من مواطنين وأجهزة أمن ومسئولين التعاون من أجل تخطي تلك المرحلة الانتقالية التي تمر بها البلاد بكل ما فيها من مشاكل وهموم، مشيرا إلى أن كل محافظة بها مشاكل، إلا أن وضع شمال سيناء مختلف عن أي محافظة أخرى باعتبارها محافظة حدودية.
وطالب المحافظ بتحسين العلاقة بين الطرفين، وأن تتغير تلك العلاقة إلى حب واحترام متبادلين، معربا عن أمله أن يكون هذا المؤتمر بداية علاقة طيبة بين رجال الشرطة وأبناء سيناء.