أعربت إدارة الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، عن عدم رضاها عن "المجلس الوطني السوري المعارض"، داعية إلى قيادة جديدة للمعارضة، وهو ما اعتبره معارض سوري، مناهص للمجلس، "حق يراد به باطل"، بحسب تصريحات ل«الشروق». ورأت وزيرة الخارجية الأمريكية، هيلاري كلينتون، أنه "لم يعد ممكنًا النظر إلى المجلس الوطني على أنه زعيم للمعارضة"، مضيفة أن إدارة أوباما اقترحت تشكيلة "قيادة المعارضة، فالذين يقاتلون في الصفوف الأمامية ويموتون يجب أن يكونوا ممثلين في القيادة"، وحذرت المعارضة من السماح "لمجموعات متطرفة باختطاف الثورة"، مشيرة إلى "تقارير ترددت عن دخول متطرفين إسلاميين من بلدان أخرى إلى سوريا والقتال في صفوف المعارضة".
معقبًا، قال المفوض السياسي ل"الائتلاف الوطني لدعم الثورة السورية"، وائل حافظ، في تصريحات ل«الشروق» عبر الهاتف من باريس، إن: "الانتقاد الأمريكي حق يراد به باطل وورائه ثلاثة أهداف"، موضحًا، أن "واشنطن ليست راضية عن أداء المجلس الوطني رغم أنه زاخر بحلفاء لها، حيث لا يتمتع بتأييد شعبي داخل سوريا".
ومضى قائلا: "إن الأمريكيين لا يريدون حسم الثورة السورية حاليًا؛ خشية سيطرة الإسلاميين، كما حدث بمصر وتونس، في ظل مجلس وطني ضعيف، وكذلك رغبة في استمرار الأسد في تدمير البنية التحتية لتحتاج سوريا لسنوات طويلة كي تستعيبد عافيتها، وهو ما يعني أن تنعم إسرائيل، حليف واشنطن، بالأمن طويلا".
أما أخر الأهداف الأمريكية، وفقًا للمعارض السوري، فهو "أن تصبح سوريا درسًا قاسيًا يوقف الربيع العربي حفاظًا على المصالح الأمريكية، وخاصة الأنظمة الحاكمة في الخليج العربي"، وختم بأن "المجلس الوطني لا يمثل الثورة، وتركيبته طائفية غير وطنية، وفشل في حشد اعتراف دولي بالثورة السورية، هذا فضلا عن وجود فساد مالي؛ لذا غادرته مبكرًا".
ومقابل دعم عربي وتركي وغربي للمعارضة السورية، المطالبة بإسقاط نظام الرئيس بشار الأسد، يحظى النظام السوري بدعم روسيا والصين وإيران.
واتفقت إيران وحليفتها سوريا بحسب قناة "العربية"، على ترتيبات لمبادلة كميات من البنزين بوقود الديزل، التي يحتاجها الاقتصاد والجيش في كلا البلدين، لكي تساعد إحداهما الأخرى في التغلب على العقوبات الدولية التي تمنع عنهما إمدادات الوقود.