أعلن جاك برسكيان، المدير الفني لمهرجان قلنديا الدولي، عن إطلاق فعاليات المهرجان الذي يسلط الضوء على معاناة واحدة من القرى الفلسطينية التي غيبها الجدار العازل عن الأنظار، خاصة أنها تحظى بتاريخ له دلالات معينة، كما يحاول هذا المهرجان إبراز حاجز قلنديا العسكري، الذي يقطع أوصال الضفة الغربيةالمحتلة.
وأكد برسكيان، إن هذا المهرجان محاولة متواضعة لجذب اهتمام الصحافة العالمية، مضيفًا أن هذا الحدث حقيقة واقعة رغم الصعوبات التي اعترضت سبيل تنفيذه، إلا أن الجهات المنظمة استطاعت جمع الموارد المالية والثقافية والبشرية، لإيجاد حدث فني فلسطيني، كما هو الحال في "قلنديا الدولي".
وأشار إلى "أن الطريق السياسي والاقتصادي مغلق أمام الفلسطينيين، ولا يوجد لهم متنفس يخفف عنهم ما يمرون به من معاناة، لكن الأمل يبقى موجودًا في الفن".
ويشمل المهرجان مسابقة الفنان الشاب، التي سيتم من خلالها تقييم عدد من الأعمال الفنية ومنح جوائز نقدية للأعمال الفائزة التي سيقدمها عدد من الشبان الفلسطينيين، بهدف دعمهم وتحفيزهم على الإبداع، وأمسيات موسيقية إضافة إلى تنظيم مؤتمر حول المعاصرة والحياة المدنية في فلسطين والمنطقة العربية في كل من مدينتي رام الله وعمان، بحضور معماريين وعرب وعالميين.
وسيتخلل حفل الافتتاح الذي يقام مساء اليوم الخميس، في بلدة قلنديا شمالي مدينة القدس، عرض لفيلم "خمس دقائق عن البيت" للمخرجة ناهد عواد، وهو فيلم تستكشف فيه مطار قلنديا الذي كان يعرف باسم مطار القدس، وعرض صور لتذاكر كانت تستخدم في المطار، إضافة إلى استعراض أهم الضيوف الذين وصلوا إلى فلسطين من خلال هذا المطار بمن فيهم بعض المطربين العرب مثل محمد عبد الوهاب.