جاء في دراسة هولندية، أن ثلث الحوامل المصابات بالربو تقريبا يمتنعن عن استخدام الأدوية التي يعالجن بها، خاصة في الأشهر الأولى من الحمل، على الرغم من نصيحة الأطباء بعكس ذلك، لأن أزمات الربو الخارجة عن نطاق السيطرة تضر بالجنين أكثر من أدوية علاج المرض. وأحد المخاطر على الجنين في حالة إصابة الحامل بأزمات ربوية غير محكومة، هو نقص الأوكسجين أثناء نموه، والمعروف علميا باسم نقص أكسجة الدم.
واستند الباحثون، الذين نشرت دراستهم في دورية أمراض الحساسية والمناعة الإكلينيكية، على بيانات أكثر من 25 ألف حامل في هولندا.
وكان أكثر من 2000 حامل من العدد الإجمالي، أي نحو 8% قد عولجن من الربو على الأقل مرة واحدة خلال فترة الدراسة من عام 1994 إلى عام 2009 .
وأوصت كل من المبادرة العالمية للربو والبرنامج الوطني الأميركي للتوعية بمرض الربو والوقاية منه، بأن تستمر الحامل المريضة بالربو في تناول العلاج طوال فترة الحمل، لأن المخاطر الناجمة عن تعرض الحامل لنوبة ربو حادة هي أكبر من الأدوية نفسها.
وأكد فريق البحث الذي قادته بريسيلا تسترا، بجامعة جرونيجين، أنه بين عامي 1994 و2003 كان معدل تناول علاجات السيطرة على أزمات الربو ثابتا قبل الحمل وخلاله وبعده، لكن من عام 2004 إلى 2009 رصد الباحثون انخفاضا بنسبة 30% في اتباع علاجات الربو، وحدث هذا النقص في الثلاثة أشهر الأولى من الحمل مقارنة بأشهر ما قبل الحمل.
وكتب الباحثون، "كثير من النساء يوقفن أو يقللن استخدامهن لأدوية الربو عند الحمل، وهناك حاجة لإستراتيجيات السيطرة الأمنة على الربو أثناء الحمل."