يبدو أن مغنية البوب الشهيرة مادونا ستظل محتفظة بلقب ملكة الاثارة الى النهاية، ولا يرتبط هذا اللقب بالإثارة الجسدية وإنما باثارة المشاكل وغضب الجمهور فى الكثير من حفلاتها..
فطوال ثلاثة عقود تقريبا وهى عمر تاريخها المهنى وهى تتصدر العناوين الرئيسية فى الصحف والمجلات أثناء جولاتها الغنائية. وقبل أيام قليلة وأثناء إحدى حفلاتها التى كانت ضمن جولتها الترويجية لألبومها «ام.دى.ان.ايه» أثار أحد استعراضاتها غضب الجمهور فى حفلها فى بولاية كولورادو الأمريكية حيث استخدمت فيها الأسلحة التى وجهتها للجمهور مع صوت الطلقات النارية الزائفة.
وزاد من رعب الجمهور فى هذه الولاية أنها سبق أن تعرضت فى شهر يوليو الماضى الى حادث اطلاق نار بإحدى دور العرض أثناء افتتاح فيلم «صعود فارس الظلام» وهو ما أثار الكثير من الذعر حتى الى الآن.
وهذه ليست المشكلة الوحيدة المثارة ضد مادونا الآن ولكن هناك أيضا القضية التى رفعت ضدها لاستخدامها صور النجم الراحل مارلون براندو فى أحد الاستعراضات أيضا.. وترد مادونا على كل هذه الاتهامات بان كل ما حدث كان بقصد الترفيه!
وعلقت مادونا فى البداية على تضمن عرضها الغنائى للأسلحة قائلة «بالتاكيد لم أقصد الاساءة للجمهور او اثارة غضبهم وشعورهم بالخوف والقلق أثناء الحفل وانما هدفى دائما هو اسعادهم واستخدامى للأسلحة هو من أجل الترفيه والظهور القوى والجديد فقط ويعرف الجميع عنى أنى أدعو للسلام وأكره الحروب واستخدام السلاح، لذا من المستحيل أن أبحث عن العنف واختار حفلاتى للترويج له ولكنى اعتذر عن كل ما حدث». وعلى الرغم من تصريحاتها التى حاولت من خلالها ارضاء الجمهور الا أنها الغت حفلها فى دالاس الذى كان قد حدد له يوم السبت الماضى وفسرت بعض وسائل الاعلام ذلك برغبتها فى الابتعاد عن المسرح ومواجهة الجمهور بعد هذا الموقف وربما يكون هذا الاعتذار لإجراء بعض التغييرات على هذا الاستعراض ولكنها نفت كل هذه الاحتمالات، مؤكدة على موقعها الالكترونى «نصحنى فريق من الأطباء بعدم الغناء لمدة 36 ساعة لإراحة صوتى تماما».
أما المشكلة الثانية التى تواجهها مادونا الآن فهى الدعوى التى رفعتها ضدها شركة «مالكو» لاستخدامها صور النجم الراحل مارلون براندو ضمن عروض حفلاتها رغم رفضهم ذلك، مؤكدين انها طلبت منهم الموافقة على استغلال هذه الصور وأنها عرفت بالسعر الجديد للحصول على هذا الحق والذى وصل الى 20 الف دولار للظهور الواحد.
ووصلت تكلفة عرض هذه الأغنية الى 200 ألف دولار عن كل عرض مما زاد من صعوبة الامر لوجود فنانين آخرين تعرض صورهم ايضا، وتقدم مادونا الأغنية رغم كل ذلك ضمن جولتها بالشكل الذى خططت له، ولم تعلق مادونا على هذه الدعوى وتنتظر لترى كيف ستسير الامور.
ونشرت جريدة «نيويورك بوست» تقريرا منذ أيام تصف فيه حفلات مادونا وجولتها الغنائية بالإثارة المجنونة وأكبر صدمة ليس فقط بسبب ما نشر مؤخرا من المشاكل ولكن لأنها قدمت العديد من العروض المثيرة ومنها حفل تركيا الذى كشفت فيه عن جزء من جسدها فى شهر يونيو الماضى.
وفى شهر يوليو الماضى أثارت مادونا غضب رئيسة حزب الجبهة الوطنية الفرنسى مارلين لوبين بعد ان استخدمت صورة لها وهى تحمل شعار النازية على جبهتها مما جعل الحزب يرفع ضدها دعوى قضائية.
وأيضا ما صرحت به فى حفلها الذى أقيم فى شهر سبتمبر الماضى فى واشنطن «لدينا رئيس مسلم أسود فى البيت الأبيض»، وهو ما اثار غضب الكثيرين ودافعت بعد ذلك عن نفسها وقالت «ما قصدته هو أن الرجل الصالح هو رجل صالح بغض النظر عن ديانته، ولا يهمنى ديانة أوباما ولا يجب على أى شخص آخر فى أمريكا ان يهتم بذلك».
وتعرت مادونا منذ أيام اثناء حفلها فى مدينة لوس انجلوس من أجل الفتاة الافغانية التى أطلقت حركة طالبان النار عليها لمناداتها بحق تعليم الفتيات وتحقيق السلام وهى تبلغ الرابعة عشرة فقط.
ويبدو أن مادونا لن تتوقف عن ما تفعله من إثارة سواء كان ذلك بقصد جذب باهتمام وسائل الاعلام أو الجمهور أو بدون قصد كما تؤكد.