ذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية، أنه عقب انضمام مقاتلين من الطائفة السنية العراقية منذ شهور إلى صفوف الجيش الحر للإطاحة بالرئيس بشار الأسد، انضم الآن مقاتلون عراقيون من الشيعة لمساندة النظام السوري، مما يمهد الطريق لزرع بذور فتنة طائفية، قد تتحول إلى حرب أهلية مريرة يعتمد لهيبها في الأساس على التناحر الديني. وقالت الصحيفة - في تقرير لها أوردته على موقعها الإلكتروني، اليوم الأحد - إن بعض الشيعة العراقيين قرروا الذهاب أولا إلى طهران ومنها إلى دمشق، واختار البعض الآخر الذهاب بالأسلحة والمعدات بواسطة حافلات تقلهم من مدينة النجف العراقية إلى سوريا، بحجة زيارة أحد الأضرحة الشيعية في دمشق.
ولم يقتصر الأمر في سوريا على تدفق المقاتلين العراقيين إليها، بل أصبح يتدفق عليها - بحسب الصحيفة- مقاتلون من إيران ولبنان، الأمر الذي بات يدق ناقوس الخطر بإمكانية أن تصبح سوريا ساحة معركة إقليمية طائفية.