أمرت نيابة حوادث شمال الجيزة بحبس المتهم بقتل الطفلتين شروق وأصاله وزوجة أبيهم 4 أيام على ذمة التحقيقات، بتهمة الاشتراك فى قتل الطفلتين، كما أمرت النيابة برئاسة المستشار أحمد ناجى باستعجال تحريات المباحث وكذلك تقرير مصلحة الطب الشرعى لجثتى الطفلتين. وكشفت التحقيقات عن تضارب أقوال العامل بشأن علاقته بزوجة الأب وحديث الأب عن عنف الزوجة فى علاقتها مع الطفلتين، وأنكرت زوجة الأب فى التحقيقات إقامة علاقة غير شرعية مع العامل.
«الشروق» انتقلت إلى مسرح الجريمة فى الطابق الأرضى من أحد العقارات القديمة المكونة من 3 أدوار بقرية بشتيل بمركز اوسيم، حيث عثر على «أصالة» و«شروق» مذبوحتين، فالطفلتان عاشتا مع والدهما بعد انفصاله عن والدتهما، وارتباطه بأخرى.
وجيه حنفى عم الزوج الذى يقطن فى نفس المنطقة، قال ل«الشروق» إن زوجة ابن أخيه جاءت لقرية بشتيل هربا من أهلها، حيث قام برعايتها وتوفير مسكن لها، ثم التقاها ابن شقيقه وطلب أن يتزوجها بعد انفصاله عن زوجته الأولى، لكى ترعى أطفاله، «ورغم رفضى فى البداية إلا أن إصراره وتمسكه بها كان سببا فى إتمام الزيجة المشئومة».
يواصل حنفى حديثه: ابن أخى كان يعيش فى المنزل، ويترك الطفلتين بالطابق الأرضى ويقيم مع زوجته فى الطابق الثانى حتى بعد أن أنجب منها العام الماضى، فهو كان دائم التواصل معهما، والباب دائما ما يكون مفتوحا فى كل دور.
وأضاف: الجانى كان يسكن فى المنزل المقابل لبيت ابن أخيه، وقد حول المنزل لوكر للمسجلين خطر.
حنفى اتهم زوجة ابن اخيه بأنها شاركت فى الجريمة، حيث سهلت خروج ودخول الجانى من المنزل، لكى يقتل الطفلتين، وتتخلص من ارتباط والدهما بهما.
وتابع:» يوم الجريمة ايقظت ابن اخى على صوتها المرتفع وصراخها بوجود حرامى يحاول سرقة أنبوبة البوتجاز من شقة الأطفال، جرى مسرعا فوجد الباب مفتوحا، وخرج للشارع ليسأل الأهالى هل شاهدوا أحدا، ثم دخلت هى شقة الاطفال وأخذت تصرخ بعد أن رأتهما مذبوحين».
فى المقابل، قالت الزوجة فى تحقيقات النيابة، إن المتهم راودها عن نفسها بعد أن تسلل إلى المنزل وهددها بذبح الطفلتين إذا لم ترضخ لرغبته، لكنها رفضت فنفذ جريمته.