من الخطوط الجميلة التي تبرز مهارة الخطاط، يبرز النستعلق، الذي هو مزيج من النسخ والتعليق، كخط جميل يحتاج إلى مهارة في خطه على سطح اللوحة، أما الظهور الأول لهذا الخط بحسب ما تشير الدراسات فيرجع للقرنين الثامن والتاسع الهجريين، على يد الإيراني مير علي التبريزي. انتشر هذا الخط في أقاليم شاسعة شملت؛ تركيا، وأفغانستان، وباكستان، والهند، وبنغلاديش، ومثل هذا الخط غالباً ما يزين العناوين الكبيرة، وهو شائع في الكتابات الأوردية، والفارسية، وأيضًا العربية.
يستخدم خط النستعلق عادة الحبر الصيني وغالباً ما تكون عباراته على شكل لوحات فنية تعكس تاريخ الحرف العربي، وتوضح ارتباط تطوره بظهور الإسلام الحنيف ومساراته التاريخية.
لكنه برز على نطاق واسع بنكهة إيرانية عبر التقاليد الإسلامية وفنون الخط الإسلامي المتنوعة، وترك أثرًا واضحًا على أكثر من صعيد فني وجمالي، خطت به نماذج لكبار أساتذة الخط في العالم الإسلامي.
يشعرنا خط النستعلق بموسيقاه، كما أنه يساعد على الكتابة السريعة، وأضاف وهو يخط «البسملة» في هذا الخط تجد الظل والضوء، من خلال «السحبات» لافتًا إلى أنه هو الخط الوحيد، الذي يمتلك النسبة الذهبية.
كما تحدث بختياري عن زاوية القلم الواجب استخدامها حين ممارسة كتابة الخط، معتبرًا ذلك هو السر الخفي لإنجاح الكتابة، وقال: "إن اليد تستأنس بالقلم الذي تمسك به، وعرض لقلم خط به 100 لوحة بهذا الخط، مؤكدًا أنه يستأنس هذا القلم، الذي يشتهر بأنه يتبادل معه صاحبه حالة حب نادرة، فيكتب براحة تامة تساعده على الإبداع".