اعتبر المحلل السياسي الإيراني المناهض لنظام الحكم فى طهران، أمير طاهري، أن جائزة نوبل للأدب لا تخلو من تسييس واضح.
وأشار إلى تجاهلها لكثير من الكتاب والشعراء العرب والإيرانيين والأتراك المعاصرين، فيما عمد هذا المحلل الشهير للمزج بين "الثقافي والسياسي"، فى سياق تناوله لما وصفه "بإستراتيجية مو يان" الكاتب الصيني الفائز بجائزة هذا العام.
ورأى طاهرى أن "مو يان" يعتمد على إستراتيجية ذكية وماهرة للغاية تمكنه من تقديم مواهبه الأدبية دون المخاطرة بإثارة غضب السلطات الشيوعية، وذلك بالحديث عن الماضي.
وأضاف فى طرح بجريدة "الشرق الأوسط" التى تصدر من لندن: "رواية "الذرة الحمراء" لمو يان تعكس الطريقة التى يتبعها فى أعماله، حيث يتجنب الحديث عن الصين اليوم، ويركز على الماضي".
وقال: "عندما تم الإعلان عن فوز "مو يان" بجائزة نوبل كان من الصعب ألا يشعر المرء بوجود حسابات سياسية وراء ذلك"، مشيرا إلى استقبال بكين حصول "مو يان" على الجائزة بصخب شديد.
وتساءل: عما إذا كان منح جائزة نوبل ل"مو يان" ينطوي على تحرك سياسي من جانب الأكاديمية السويدية لإعادة التوازن فى العلاقات مع القيادة الصينية، معتبرا أن هذه الأكاديمية لم تكن غافلة تماما عن الآثار السياسية للجائزة .
وأوضح أن إلقاء نظرة سريعة على قائمة أسماء الفائزين بجائزة نوبل للأدب يكشف عن هيمنة ساحقة من جانب الثقافات الغربية والتركيز بوجه خاص على غرب أوروبا والولايات المتحدة بحيث لا يمكن إنكار أن هناك تحيزا كبيرا للغرب.