أعلنت وزارة البيئة، في بيان أن جنوب إفريقيا، موطن أكثر من 20 ألف حيوان من وحيد القرن أو نحو 90 % من كل حيوانات وحيد القرن في إفريقيا، فقدت 455 حيوانًا حتى يوم أمس الثلاثاء، هذا العام لتتجاوز 448 حيوانًا قتلت طوال عام 2011. وأكدت الوزارة، أنه تم قتل بصورة غير مشروعة عدد قياسي من حيوانات وحيد القرن الإفريقي في جنوب إفريقيا هذا العام، بسبب استخدام قرونه في الطب الصيني، واعتقاد منتشر في جنوب شرق آسيا دون أساس علمي أنها قد تشفي من مرض السرطان، وقد ارتفعت قيمة تداول قرون وحيد القرن إلى نحو 65 ألف دولار للكيلوجرام لتصبح أغلى من الذهب.
وأضافت، أنه كان يقتل حوالي 15 حيوانًا في السنة قبل عشر سنوات، وهو الأمر الذي يعكس تزايد الطلب من آسيا، وتشير دراسة أجراها ريتشارد ايمسلي، وهو خبير في هذا المجال، إلى أن عدد الوفيات غير الطبيعية من وحيد القرن في جنوب إفريقيا، سواء من خلال الصيد غير المشروع أو الصيد القانوني، قد بلغت مستوى الآن سيؤدي على الأرجح إلى انخفاض أعدادها.
وزاد الصيد غير المشروع بصورة كبيرة منذ عام 2007، عندما بدأت طبقة الأثرياء في الصين وفيتنام وتايلاند إنفاق المزيد على قرون وحيد القرن للطب التقليدي، حيث كانت تستخدم قبل ذلك لعلاج الأمراض، مثل مس الشيطان.
ويجري حوالي نصف الصيد غير المشروع في محمية كروجر الوطنية، وهي محمية رئيسية في البلاد تغطي مساحة صغيرة جدًّا، حيث تم نشر جنود وطائرات استطلاع في الأشهر الأخيرة للحد من عمليات الصيد.
وأشار محققون، إلى أن المحمية كانت نقطة محورية في سباق تسلح، إذا استخدمت عصابات الصيادين برعاية العصابات الإجرامية الدولية الأسلحة ونظارات للرؤية الليلية وطائرات هليكوبتر لاصطياد الحيوانات.