فيما تواصل أمس القتال الدائر منذ نحو 19 شهرا بين القوات النظامية ومقاتلى المعارضة السورية، تبادل الطرفان الاتهامات بسرقة محتويات صندوق زجاجى كان فى المسجد الأموى بمدينة حلب (شمال). ويحتوى الصندوق ثلاث شعرات وجزءا من ضرس الرسول «عليه الصلاة والسلام»، وقد اختفت هذه المحتويات فى ظل الدمار الذى لحق بجزء من المسجد الأثرى، جراء القتال الشرس بين النظام والمطالبين بإسقاط الرئيس بشار الأسد. وإلى دمشق، وبحسب ما علمت به «الشروق»، يتوجه اليوم المبعوث الأممى والعربى إلى سوريا، الأخضر الإبراهيمى، فى زيارة سريعة يلتقى خلالها المسئولين السوريين. وأجرى الإبراهيمى فى القاهرة أمس مباحثات مكثفة حول الأزمة السورية مع وزير الخارجية، محمد كامل عمرو، ولم يدل بأى تصريحات صحفية.
وبناء على رغبته، اصطحبه دبلوماسيون فى الخارجية إلى خارج مقر الوزارة من باب خلفى بعيدا عن وسائل الإعلام. وبعنوان «دعم مصر لمهمة الإبراهيمى»، قال بيان صادر عن الخارجية إن عمرو أبدى دعم مصر التام لمهمة الإبراهيمى، واستعرض معه آخر التطورات الميدانية، والجهود الإقليمية والدولية لوقف نزيف الدم فى سوريا. وقد أعرب نائب الامين العام للجامعة العربية، السفير أحمد بن حلى، عن ترحيب عربى بالمقترح الذى أعلن عنه الإبراهيمى بعقد هدنة بين السوريين قبل عيد الأضحى.