انطلقت الليلة الماضية أعمال برنامج "ثقافة الحدود"، الذي تنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة في محافظة البحيرة، وتستمر أعماله حتى الخميس المقبل.
أكد الشاعر سعد عبد الرحمن، رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، أن المناطق النائية والحدودية تلقى عناية خاصة من الهيئة، مشيرًا إلى أن الهيئة لديها خطة لعمل برامج ثقافية متوالية في العديد من المناطق النائية، كسيوة والوادي الجديد وحلايب وشلاتين.
ورحب عبد الرحمن بقرار وزير الثقافة عن مشاركة الهيئات التابعة للوزارة في معرض الكتاب الذي تنظمه الهيئة على هامش أعمال برنامج "ثقافة الحدود"، مؤكدًا أهمية الحدث باعتباره تظاهرة ثقافية ينتظرها أهالي المحافظة.
كما استجاب عبد الرحمن للشكاوى التي وردته من مثقفي المحافظة، والخاصة بقصر ثقافة رشيد المغلق لفترات طويلة، حيث قرر سرعة إجراء الصيانة لمبنى قصر الثقافة، ومكافأة الطلاب المشاركين في معرض الفن التشكيلي المقام على هامش البرنامج.
ومن جانبه، أكد محمد أبو المجد، رئيس الإدارة المركزية للشؤون الثقافية، أن مشروع برنامج "ثقافة الحدود" تجربة فريدة من نوعها، لما لها من تنشيط ودعم للثقافة في الأماكن النائية.
وأشار الروائي فؤاد مرسي، مدير عام الثقافة العامة بالهيئة العامة لقصور الثقافة، إلى دور الهيئة في دعم المناطق الحدودية التي عانت طويلا من الإهمال الاقتصادي والاجتماعي والثقافي، مشيرًا إلى أن الهيئة تبنت مشروعًا للوفاء بواجبها نحو أقاليم مصر المختلفة.
وقال مرسي- في تصريحات له على هامش برنامج "ثقافة الحدود"- "إن البرنامج يستهدف تنشيط ودعم الحياة الثقافية في المناطق الحدودية، على أن تبدأ الخطوات الأولى لهذا المشروع في مدن ومحافظات (رشيد، مطروح، شمال سيناء، جنوبسيناء)".
وأضاف مرسي، "إن الهيئة هي المؤسسة الحكومية الجديرة بالوفاء بهذا الدور من الناحية الثقافية، إذ أنها تمثل الذراع الطولية لوزارة الثقافة، بما تتميز به مواقعها من توغل في مختلف أنحاء مصر".
ويتضمن برنامج "ثقافة الحدود" عرض كتاب وتناول محور بحثي؛ تاريخي أو اجتماعي أو ثقافي مرتبط بالمكان، مع التركيز على أعلام المكان الذين أثروا في تاريخه الاجتماعي.
كما يتضمن البرنامج ورشة للتدريب على الفنون الأدبية، وأمسيات شعرية وقصصية، ومعرضًا لإصدارات الهيئة، ومعرضًا لحرف بيئية وعروضًا فنية، إضافة إلى عرض أفلام وثائقية وتسجيلية عن رشيد، كما يواصل الفريق البحثي التابع لمشروع "وصف مصر" مسح الظواهر الاجتماعية والثقافية بالمكان، استكمالا للمشروع الذي تضطلع به الهيئة العامة لقصور الثقافة منذ ما يقرب من خمس سنوات.